الز بيدي يتعهد لهيئة مكافحة الفساد بهذا الوعد

اليوم السابع – عدن: 

قطع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عهدا حازما لهيئة مكافحة الفساد، اعتبره مراقبون "ضوء اخضر لبدء حرب شرسة لا هاودة فيها ضد الفساد والفاسدين".

صدر هذا خلال لقائه في العاصمة عدن رئيسة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي أفراح بادويلان، كرس لمناقشة تنامي الفساد المالي والاداري وانعكاساته الكارثية على الواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي ، فقد أكد الزُبيدي "الدور المُهم الذي تضطلع به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في حماية المال العام، وضبط الاختلالات الإدارية في مؤسسات الدولة، والحفاظ على أصولها ومواردها".

مشدداً على "ضرورة أن تُمارس الهيئة دورها الرقابي المنوطة بها باستقلالية تامة"، ومعلنا "دعمه ومساندته لقيادة الهيئة، واستعداده لتذليل أي معوقات تعترض سير عملها، بما يضمن إنجازها لمهامها التي حددها لها القانون بكل شفافية وحيادية".

وخلال اللقاء ، استمع الزُبيدي إلى "شرح مفصل عن سير العمل في الهيئة وجُملة القضايا التي تجري الهيئة تحرياتها فيها في مختلف قطاعات الدولة، والقضايا التي أحيلت إلى النائب العام للنظر فيها".

يأتي هذا بعد أن انتفضت عدن رفضاً لفساد حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك ومنظومة الفساد، الذي حول حياة أبناء المدينة إلى جحيم لا يطاق، بعد حرمانهم من الخدمات الأساسية وفي مقدمها الكهرباء، وفاقم تدهور الأوضاع وغلاء المعيشة.

عدن تنتفض بوجه حكومة معين ومنظومة الفساد

واتهمت الهيئة الاقتصادية في المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، حكومة معين عبدالملك، بتعمد تأزيم الجنوب لأغراض سياسية، وإغراق الوزارات والمؤسسات في الفساد، وتعطيل الخدمات العامة.

اقتصادية الانتقالي تتهم معين بتعمد تأزيم الجنوب

وتصاعدت اصوات سياسيين واعلاميين وناشطين تطالب بالقبض على رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك ومحاكمته بتهمة اختلاس ونهب المال العام وتعميم الفساد بمؤسسات الدولة، داعية إلى انتفاضة شعبية عارمة #لطرد_منظومة_الفساد " من مختلف اطراف السلطة.

تحركات لإحالة معين عبدالملك إلى النيابة العامة

وأقر مسؤولون جنوبيون في وقت سابق، بفساد وزراء للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حكومة المناصفة، بالتزامن مع مطالبات سياسيين وعسكريين جنوبيين، بإقالتهم ومحاكمتهم معتبرين أن اجرامهم مضاعف بحق الجنوبيين.

اعترافات بفساد وزراء للانتقالي ومطالبات بمحاكمتهم (اسماء)

في المقابل، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، هيئة جديدة، قال سياسيون في المجلس إن مهمتها محاصرة فساد "الشرعية" وايقاف العبث الذي تتعرض له ثروات الجنوب في وقت يعاني فيه أبناؤه الأمرين جراء غياب الخدمات.

الانتقالي يطلق هيئة لمحاصرة فساد "الشرعية" (تفاصيل)

وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، منتصف يونيو الفائت، قراراً حاسماً بشأن إيرادات الجنوب، ردا على ما سمته "استنفاد حكومة ومنظومة فساد خزينة الدولة وايصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".

قرار عاجل وحاسم للانتقالي بشأن ايرادات الجنوب

جاء القرار بعد ايام على إصدار رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيراً اعتبرته أخيراً لحكومة معين عبدالملك، حيال فشلها في كبح تفاقم تدهور الاوضاع وقيمة العملة وتصاعد تداعي الاقتصاد، محملة إياها مسؤولية ذلك.

رئاسة الانتقالي تصدر "التحذير الاخير" لحكومة معين

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.