اللواء البحسني أمر حضرموت ح سم تفاصيل

اليوم السابع - عدن:

طمأن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن فرج البحسني، كلا من رئيس وهيئة رئاسة المجلس، بشأن حضرموت، وحسم زيارته لها ولقاءاته المكثفة قدرا كبيرا من التباينات الفكرية والسياسية، وتقريب وجهات النظر باتجاه توحيد الصف الجنوبي، وتغليب المصلحة العليا لقضية الجنوب العادلة.

جاء هذا خلال استقبال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لنائبه اللواء فرج البحسني، مساء الاثنين، عقب عودة الاخير، إلى عدن، واطلاعه على نتائج زيارته لمحافظة حضرموت.

وأطلع البحسني اللواء الزُبيدي على الأوضاع العامة بمحافظة حضرموت، وتفاصيل لقاءاته مع قيادة السلطة المحلية، والهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية، وممثلي مؤتمر حضرموت الجامع".

والثلاثاء، ثمن اللواء عيدروس الزُبيدي، لدى ترؤسه الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في عدن "حرص اللواء فرج البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على زيارة العاصمة عدن للمشاركة في الاجتماع".

من جانبه، استعرض اللواء البحسني، في الاجتماع، جانبا من لقاءاته مع القوى السياسية والمجتمعية، والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والقبلية، في محافظة حضرموت، طوال نحو اسبوعين ويزيد، امضاها في بين ساحل ووادي وصحراء حضرموت.

وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، إن اللواء فرج البحسني خلال اجتماع هيئة رئاسة المجلس "كشف عن توافق شعبي على قضية الجنوب، إيمانا بأهمية حضرموت، وموقعها ضمن الجنوب في الماضي، والحاضر، والمستقبل".

مشيرا في المقابل، إلى أن "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عبَّرت خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء عن تقديرها لجهود اللواء فرج البحسني في توحيد صف أبناء حضرموت، في سبيل تقوية نسيجها الاجتماعي، وتحصينها من المؤامرات".

ونوه الموقع إلى أن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أكدت في اجتماعها الدوري الثلاثاء في عدن "أن حضرموت تظل الجنوب الاستراتيجي، وهويته الضاربة في جذور التاريخ، وركيزة أساسية في مشروع الدولة الجنوبية الفدرالية".

يأتي هذا بعدما دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.