اعلامي بارز يكشف خفايا مجلس حضرموت

اليوم السابع - عدن:

كشف إعلامي جنوبي بارز، خفايا تنشر لأول مرة حول ما يسمى "مجلس حضرموت"، مؤكدا أن "الفشل محتوم لهذا الكيان" الذي أنشأته السعودية لتمزيق اللحمة الجنوبية.

جاء هذا في تغريدة للإعلامي البارز رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" ياسر اليافعي، على منصة "تويتر"، أكد فيها أن "مجلس حضرموت" لا علاقة له بتطلعات أبناء حضرموت، وأن المنضوين فيه ممن ناصبوا الجنوب والجنوبيين العداء منذ وقت مبكر.

وقال اليافعي: "ناشطو المجلس الوطني الحضرمي جلهم نسخة من التافهين انيس منصور ومعرفاته النسائية المتعددة، ومختار الرحبي وصعاليكه !".

مضيفاً: "لذلك مشروعهم سيفشل فلا هم يمثلون إرادة الحضارم ولا لهم علاقة بمطالب حضرموت التي قدم من اجلها ابناء حضرموت تضحيات جسيمة !".

وتابع: "كشفوا عن نواياهم مبكرا وركزوا عدائهم على يافع والضالع والمجلس الإنتقالي بشكل عام وعلى المناضلين الأوائل من ابناء حضرموت! بينما تجاهلوا عدو حضرموت الحقيقي ويمدحون من نهب ثرواتهم وأذل ابناء محافظتهم وحول مناطقهم الى مسرح للعناصر الإرهابية".

مردفاً: "لذلك سيفشلون ويحصدون الخيبات.. حضرموت وتضحياتها ورموزها ستظل أكبر منهم ويظلون مجرد اقزام امام تضحيات شعب الجنوب من المهرة الى باب المندب".

وخلص رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" ياسر اليافعي إلى القول: "ما يحدث هو تساقط المزيد من الاقنعة فقط".

يأتي هذا بعد أن أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قرارا عسكرياً حاسماً ينهي محاولات المساس بمحورية حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية.

الزُبيدي يتخذ قرارا عسكريا حاسما بشأن حضرموت

وطالب سياسيون جنوبيون، بإجتثات الفكر المتطرف العقائدي الذي يتبنيه حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وترعاه المنطقة العسكرية الأولى التابعة لقوات الحزب في محافظة حضرموت، معتبرين ما شهده مهرجان يوم الأرض الجنوبي في مدينة سيئون من اعتداء غادر ينذر بخطر جسيم.

مطالبات جنوبية بـ "اجتثاث قندهار" حضرموت

وأعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، الجمعة بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى مجلس حضرموت الوطني، بوصفه مكونا مصنعا من الخارج لشق الصف الجنوبي.

جاءت التظاهرات بعدما أثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.