الز بيدي يصدر هذا القرار الحاسم

اليوم السابع - عدن:

أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قراراً هاماً حسم من خلاله أمر الدولة الجنوبية، معلناً موقفاً صريحاً من محاولات إجهاضها.

صدر هذا خلال فعالية أقيمت في عدن بمناسبة مئوية المناضل اللواء صالح السيد أركان القوات البرية الجنوبية، مدير أمن محافظة لحج، أكد فيه أن لا تراجع عن إستعادة الدولة الفيدرالية الجنوبية، مهما كان الأمر.

وحسب
الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي إن "اللواء صالح السيد كان ركنا أساسيا من أركان القوات المُسلحة الجنوبية، وأن العهد له، ومن سبقه من الشهداء الأبرار الذي قدموا أرواحهم رخيصة لأجل هدف استعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة، هو الوفاء لهم، والسير على خطاهم، ولا تنازل عن هذا الحق مهما كلف من تضحيات ومهما كانت التحديات".


مضيفاً أن "القائد البطل صالح السيد رحل جسدا، ولكن روحه كانت وستبقى حاضرة في وجدان الجميع بما اجترحه من بطولات ومآثر خالدة على امتداد مسيرة حياته الحافلة بالعطاء".

يأتي هذا بعد أن اتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قرارا عسكرياً ينهي محاولات المساس بمحورية حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية.

الزُبيدي يتخذ قرارا عسكريا حاسما بشأن حضرموت

وطالب سياسيون جنوبيون، بإجتثات الفكر المتطرف العقائدي الذي يتبنيه حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وترعاه المنطقة العسكرية الأولى التابعة لقوات الحزب في محافظة حضرموت، معتبرين ما شهده مهرجان يوم الأرض الجنوبي في مدينة سيئون من اعتداء غادر ينذر بخطر جسيم.

مطالبات جنوبية بـ "اجتثاث قندهار" حضرموت

وأعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، الجمعة بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى مجلس حضرموت الوطني، بوصفه مكونا مصنعا من الخارج لشق الصف الجنوبي.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.