سياسي يتحدث عن اقالة وشيكة للعليمي ومجلسه

اليوم السابع – السعودية:
كشف سياسي جنوبي بارز، عن إقالة وشيكة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والإطاحة بالمجلس، بعد فشله في مواجهة التحديات وبينها انهيار الخدمات الاساسية والوضع الاقتصادي، وتصاعد الخلافات في أروقة المجلس.

سرب هذا عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي د. حسين لقور، الذي أكد وجود اكثر من سيناريو لما بعد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي.

وقال لقور في تغريدة على منصة "تويتر": "من سيخلف رشاد العليمي في رئاسة المجلس؟ أم من سيخلف مجلس القيادة الرئاسي في قيادة الشرعية؟ دون أدنى شك أن بقايا الشرعية ورعاتها يواجهون ورطة فشل مجلس القيادة الرئاسي بعد أكثر من سنة وأربعة أشهر من إعلانه في عدم قدرته على تقديم اي نجاح يذكر".

مضيفاً: "ترك المجلس أمورا كثيرة تقع في صلب عمله تندر نحو قعر الهاوية، مثل إنهيار الخدمات والعملة و الغلاء الفاحش وحالة التشرذم بين أعضائه وسقوط خطاب المؤسسة الإعلامية الرسمية في عداء للجنوب، كل هذا الفشل يضع المجلس ورئيسه في موقع المدانين بخيانة الأمانة لا الفاشلين فقط".

وتابع: "أما الورطة الأخرى هي عدم وجود آلية قانونية دستورية تضمن إنتقالا سلسا لقيادة الشرعية في ظل غياب وإنتهاء اي شكل من شرعية لمؤسسات النظام البائد وإنقسامها بين إنقلابيين وشرعيين".

مشيراً إلى "غياب المؤسسات الدستورية القوية كالمحكمة العليا التي يمكن الاحتكام اليها عند الضرورة وكلها اصبحت هياكل فارغة من مضمونها".

موضحاً أن "هناك اكثر من سيناريو لما بعد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي، أولهما محاولة بعض الأطراف الدولية والإقليمية تقديم عدد من الشخصيات لقيادة الشرعية مما سيؤدي إلى مزيد من التهالك والتشرذم وإضعاف مفهوم معنى الشرعية لدى الناس التي كان يمثلها الرئيس السابق هادي، و هذا فيه خدمة جليلة للحوثة لشرعنة انفسهم".

وقال إن "السيناريو الآخر هو الإتفاق بين القوى الفاعلة اقليميا ودوليا ومحلياً جميعاً على التوجه إلى تشكيل هيئتين مستقلتين واحدة تعنى بإدارة المناطق المحررة و الأخرى للتعامل مع و مواجهة الإنقلاب الحوثي في مناطق سيطرته".

معتبرا أنه "سيكون من المفيد والإيجابي وجود تحرك إقليمي دولي ومحلي لإيجاد حلول في شأن تغيير مجلس القيادة الرئاسة حيث يضمن عدم انزلاق الأوضاع إلى الفوضى، في ظل الانزلاقات السياسية لرئيس المجلس لحد ذهابه بالدفع إلى تمزيق وحدة الجنوب الذي قاوم الإنقلاب و أخرجه ذليلا من الجنوب وحقق الإنتصارات الوحيدة في مواجهة الحوثة طول سبع سنوات.

لقور أكد أن "محاولات العليمي التحكم شخصيا لوحده والإنفراد بكثير من قرارات المجلس على بؤسها نتيجة نزوع من لدنه إلى شخصنة الرئاسة في ذاته بتحويل منصبه من رئيس مجلس رئاسي يشاركه اعضاء آخرون في القرار الى خطف مسمى الرئيس اليمني".

وتوقع السياسي الجنوبي البارز أن "يقاوم العليمي وبعض اعضاء المجلس الضغوط الإقليمية الداعية لإعادة هيكلة قيادة الشرعية لإبقاء الامور في حالة من اللاسلم واللاحرب طالما لم تمس مصالحهم الخاصة وإستثماراتهم وليذهب الناس إلى الجحيم فهم آخر هموم رشاد ومجلسه، ومع ذلك إن لم يسقط في منفاه سيسقط في الداخل حتما".

يأتي هذا بعد أن أثار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، سخط المواطنين والسياسيين على حد سواء، بإجراء اعتبروه استفزازياً ويتجاهل فساد الحكومة ومطالبات احتجاجات الشارع بمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في عدن ومدن الجنوب عموماً.

العليمي يثير سخط المواطنين بهذا الاجراء (تفاصيل)

وانتفضت عدن رفضاً لفساد حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك ومنظومة الفساد، الذي حول حياة أبناء المدينة إلى جحيم لا يطاق، بعد حرمانهم من الخدمات الأساسية وفي مقدمها الكهرباء، وفاقم تدهور الأوضاع وغلاء المعيشة.

عدن تنتفض بوجه حكومة معين ومنظومة الفساد

واتهمت الهيئة الاقتصادية في المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، حكومة معين عبدالملك، بتعمد تأزيم الجنوب لأغراض سياسية، وإغراق الوزارات والمؤسسات في الفساد، وتعطيل الخدمات العامة.

اقتصادية الانتقالي تتهم معين بتعمد تأزيم الجنوب

وتصاعدت اصوات سياسيين واعلاميين وناشطين تطالب بالقبض على رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك ومحاكمته بتهمة اختلاس ونهب المال العام وتعميم الفساد بمؤسسات الدولة، داعية إلى انتفاضة شعبية عارمة #لطرد_منظومة_الفساد " من مختلف اطراف السلطة.

تحركات لإحالة معين عبدالملك إلى النيابة العامة

وأقر مسؤولون جنوبيون في وقت سابق، بفساد وزراء للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حكومة المناصفة، بالتزامن مع مطالبات سياسيين وعسكريين جنوبيين، بإقالتهم ومحاكمتهم معتبرين أن اجرامهم مضاعف بحق الجنوبيين.

اعترافات بفساد وزراء للانتقالي ومطالبات بمحاكمتهم (اسماء)

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.