خارجية "الانتقالي" تعقد اجتماعا حاسما (تفاصيل)
اليوم السابع – عدن:
عقدت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاً حاسماً، وقف على تطورات الاحداث والعلاقات مع التحالف، واتخذ قراراً مصيرياً بشأن التسوية السياسية التي تسعى الامم المتحدة إلى ايجادها في اليمن.
وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي أن "نائب رئيس الشؤون الخارجية أنيس الشرفي ترأس اجتماعاً للإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس مع ممثليها في الخارج عبر تقنية الاتصال المرئي، استعرض آخر تطورات العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة".
مضيفاً: إن "الاجتماع تطرق إلى لقاء وفد المجلس الانتقالي مع مكتب المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمّان، بهدف إيجاد تسوية سياسية شاملة تضمن مشاركة الجميع في العملية السياسية للتوصل إلى سلام عادل وشامل ومستدام، ينهي الحرب ويعالج كافة القضايا".
ونوه الى "تصدر قضية شعب الجنوب، من خلال إقرار وضع إطار تفاوضي خاص لها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وبما يضع حداً لتفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة تدهور الاقتصاد، ويحقق أهداف وتطلعات شعب الجنوب".
مشيرا إلى "أن الاجتماع جدد تأكيد دعم المجلس الانتقالي الجنوبي ومباركته كافة جهود الوساطة الإقليمية والدولية، وتأييده لأي حلول تتماشى مع مبادئ القانون الدولي، وتلبي مطالب وتطلعات شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته".
وأكد: "الجميع أمام واقع سياسي جديد يتشكل ويؤكد بأن قضية الجنوب كانت ولا تزال هي مفتاح الحل لتحقيق سلام شامل ومستدام، والخروج من مستنقع الحروب والصراعات الدامية، واستغلال كافة الطاقات والإمكانات للحاق بركب البناء والتنمية وخدمة الشعوب في الجنوب واليمن باستلهام تجارب الدول الشقيقة والصديقة في بناء الدولة وتنمية المجتمع".
يأتي هذا بعد أن وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى بريطانيا، اعتبره مفتاح إنهاء الحرب في اليمن. معلقا على المحادثات السعودية مع جماعة الحوثي.
الزُبيدي يوجه لبريطانيا هذا الطلب العاجل (فيديو)
وتصاعد التوتر مؤخرا في العلاقات بين السعودية والامارات، على خلفية موقف الاخيرة الداعم للقضية الجنوبية وحامل لوائها المجلس الانتقالي الجنوبي، تمثل في اظهار السعودية عداء للمجلس الانتقالي، نكاية بالامارات.
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
ودعمت السعودية اشهار "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
في المقابل، علق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.