اعتماد نشيد جديد لطابور المدارس في عدن (فيديو)
اليوم السابع – عدن:
اعتمدت وزارة التربية والتعليم في عدن، نشيداً جديداً للطابور في المدارس، وعزت ذلك الى السعي لبناء جيل متشرب بالوطنية ومدرك للتضحيات التي بذلها الشهداء من أجل غدٍ أفضل.
وبدأت المدارس في عدن تعليم طلابها النشيد الوطني الجنوبي وترديده في الطابور، معتبرة ذلك تنفيذا لمخرجات اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية الذي رعاه المجلس الانتقالي الجنوبي واختتم باقرار الميثاق الجنوبي.
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة بأنها تؤكد رفض محاولات المملكة العربية السعودية إجهاض الدولة الجنوبية، عبر توجهها لانشاء مجالس سياسية في عدن ومحافظات لحج وأبين وشبوة والضالع على غرار ما يسمى "مجلس حضرموت".
تعليم الاطفال للنشيد الوطني الجنوبي في مدارس، العاصمه عدن pic.twitter.com/IV4HyZdDm9
— عدنان الاعجم (@adnanalaegm) July 10, 2023
يأتي هذا بعدما دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.