محافظ حضرموت يتعرض لقصف عنيف ومباشر فيديو

اليوم السابع – حضرموت: 

تعرض محافظ حضرموت، القيادي المؤتمري مبخوت مبارك بن ماضي ، إلى قصف عنيف ومباشر، استهدفه بصورة مباشرة، على خلفية انقلابه وتحول موقفه 180 درجة تجاه قضية حضرموت والجنوب.

حدث هذا، بتوجيه مواطن حضرمي في الخمسينيات من عمره، رسالة مصورة ومباشرة تضمنت انتقادات لاذعة للمحافظ بن ماضي، واجهه فيها بتناقضاته والحقيقة التي تناساها من خلال وقوفه مع ما يسمى "مجلس حضرموت".

وقال المواطن: "عيب عليك يا محافظ، دخلت نفسك في خلص ما تساعه أبدا، كلامك متناقض، في الأمس بإذاعة سيئون تقول على المنطقة الأولى أن تخرج وترحل إلى مارب لتحرير صنعاء، والذين يقولون الوحدة نتوحد مع من ؟ صنعاء مع الحوثي، هذا كلامك في اذاعة سيئون".

مضيفاً: "في النهاية تقوم تنقلب علينا وتبيعنا على باب اليمن، والله ما توقعنا هذا منك أبدا، لكننا نبشرك واللي معك البياعين اللي نعرفهم إنهم بياعين، انت وهم إلى مزيلة التاريخ إن شاء الله".

وتابع: "وأقسم بالله سيلعنكم التاريخ بعتوا حضرموت لباب اليمن، لا يمكن أبدا والشعب قالها بالفم المليان حضرموت جنوبية قبل الوحدة والشرعية، والشعب قالها أقسمنا بالله أقسمنا صنعاء لا يمكن تحكمنا وتقوم ترجعنا إلى باب اليمن يا محافظ".

مردفا بسخرية في مقطع فيديو جرى تناقله على نطاق واسع: "يا محافظ لم نسمع بمحافظ يبيع محافظته، أنت الوحيد اللي بعت محافظتك، والمحافظين الباقين خلوا محافظاتهم بيدهم ماسكينها، اتقي الله في نفسك".

واختتم المواطن الحضرمي انتقاده اللاذع مخاطبا بن ماضي: "شفت المسيرات اللي حصلت والناس اللي خرجوا وقالوا لا لمجلس عصابة حضرموت ولا يمكن ينجح إن شاء الله".

يأتي هذا بعدما دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.