احتجاجات عارمة بحضرموت تصدح بهذه المطالب فيديو

اليوم السابع – حضرموت:

بدأت في مديريات محافظة حضرموت احتجاجات عارمة، من المقرر ان تستمر لأيام، ترفع مطالب رئيسة إدارية تتعلق بالخدمات العامة، ومالية تختص بموارد حضرموت، وأمنية وعسكرية، بجانب مطلب سياسي هام، حفاظا على النسيج المجتمعي للمحافظة.

ولبى المئات من المواطنين في مديريات المكلا وسيئون وتريم والشحر والقطن وساه، دعوة الهبة الحضرمية الثانية، للخروج في وقفات احتجاجية امام مقار الادارة المحلية ، على تدهور الاوضاع المعيشية والخدمات العامة وبمقدمها الكهرباء.

كما ندد المشاركون في الوقفات الاحتجاجية بفساد الحكومة، وطالبوا بحصتهم من فوارق سعر الديزل المدعوم والبالغة (101,687,250,000) ريال وتوزيعها على المديريات بنسب حصتها.

وطالبت الوقفات الاحتجاجية التي من المزمع استمرارها خمسة ايام، برحيل المنطقة العسكرية الأولى التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) من مديريات الوادي والصحراء، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها.

يأتي هذا بعدما دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.