سياسي جنوبي يكشف عن خيارات الجنوب وثيقة

اليوم السابع – الإمارات:

كشف سياسي جنوبي بارز عن الخيارات المطروحة أمام الجنوب خاصة بعد الاحداث الأخيرة في محافظة حضرموت والمحاولات المحمومة التي تنفذها المملكة العربية السعودية، لتجزئة الجنوب أو ابقائه ضمن اليمن، حسب تأكيده.

وقال الأكاديمي والسياسي الجنوبي د. جلال حاتم، في تعليقه على تحركات لتشكيل مجلس لأبناء مدينة عدن على غرار ما يسمى "مجلس حضرموت": "قلنا لكم من قبل بأن تلك (الدولة) حريصة على تحقيق أحد أمرين: إما أن يبقى الجنوب ضمن اليمن.. وإما أن يتم تجزئة وتمزيق الجنوب !!!".

مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": "لكنهم لا يعرفون الجنوب ولا شعب الجنوب.. ولم يتعلموا من الدروس. ستخيب آمالهم وستتبدد مؤامراتهم بإذن الله تعالى وبفضل أيادي أبطال الجنوب وحلفائه الحقيقيين الصادقين".

قلنا لكم من قبل بأن تلك "الدولة" حريصة على تحقيق أحد أمرين: إما أن يبقى الجنوب ضمن اليمن.. وإما أن يتم تجزئة وتمزيق الجنوب!!!
لكنهم لا يعرفون الجنوب ولا شعب الجنوب.. ولم يتعلموا من الدروس. ستخيب آمالهم وستتبدد مؤامراتهم بإذن الله تعالى وبفضل أيادي أبطال الجنوب وحلفائه الحقيقيين… pic.twitter.com/11TcEzHhGI

— Dr Galal Hatem د .جلال حاتم (@drgalalhatem) July 8, 2023

يأتي هذا بعد أعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، الجمعة بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى "مجلس حضرموت الوطني"، بوصفه مكوناً مصنعاً من الخارج لشق الصف الجنوبي.

وأطلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، الثلاثاء الفائت، إعلاناً هاماً لأبناء حضرموت، دعاهم فيه إلى اتخاذ خطوة مصيرية على طريق استعادة الدولة الجنوبية، وافشال محاولات مصادرة حقهم في أن يكونوا جزءاً منها.

اللواء بريك يطلق اعلانا هاما لقوى حضرموت (بيان)

وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.

تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.