الامارات توجه للرئاسي ومجلس حضرموت هذا الاتهام

اليوم السابع - ابوظبي:

وجهت دولة الامارات العربية المتحدة اتهاما مباشرا لكل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وما يسمى "مجلس حضرموت" الذي اشهر عنه من العاصمة السعودية الرياض، بختام مشاورات رعتها لمكونات حضرمية من حزبي الاصلاح (اخوان اليمن) والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح.

ونقل رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" الاعلامي الجنوبي البارز، عادل المدوري، في تغريدة على منصة "تويتر"، عن صحيفة "العرب" الاماراتية، اتهامات مباشرة وجهتها لرشاد العليمي و"مجلس حضرموت" بالتآمر على القضية الجنوبية.

وقال: "صحيفة العرب الدولية اليوم الجمعة تحدثت عن معلومات بين السطور خطيرة جداً". ذاكرا ابرزها: "مؤامرة المجلس الحضرمي تستهدف تفكيك قوات النخبة الحضرمية. والقوات الشمالية التي دخلت القصر الرئاسي بالمكلا هدفها إقصاء النخبة والحضارم وإحلال شماليين أعادة تكريس لنهج الإحتلال في 7/7/ 1994".

مضيفا بين ابرز ما نشرته الصحيفة: "الهدف من إنشاء مجلس حضرموت التابع لحزب الإصلاح هو تسليمة الإدارة الذاتية التي أعلن عنها رشاد العليمي. إقصاء اللواء الركن فرج البحسني وإفشال مطالبه بإخراج القوات الشمالية من وادي حضرموت ونقل الفوضى إلى الساحل".

وتابع المدوري نقلا عن صحيفة "العرب" الاماراتية تأكيدها أن "مايسمى بالمجلس الوطني الحضرمي إنما هو جسر عبور إلى باب اليمن وضم حضرموت للحوثي، وأن خروج أبناء حضرموت اليوم أشبه باستفتاء شعبي لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي".

وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.

تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، ودعم تشكيلها مجلسا وطنيا لحضرموت.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.