لقاء هام وحاسم مع المبعوث الاممي بشأن الجنوب

اليوم السابع - عدن:

كشف سياسيون وإعلاميون جنوبيون، عن لقاء هام وحاسم عقد مع المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن الجنوب وموقف الأمم المتحدة من استعادة الدولة الفيدرالية.

ونشر الناشط السياسي والإعلامي الجنوبي صهيب ناصر الحِميَري، تفاصيل لقاء وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي بمكتب المبعوث الأممي في عدن، والموقف الأممي من قضية شعب الجنوب.

وقال الحِميَري في تغريدة على منصة "تويتر": "عند لقاءنا بمدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن ابلغناه بالنص ان لا حل للشعب الجنوبي غير استعادة أرضه ووطنه".

مردفاً: "المسألة ليست حقوقية مثل ما يصورها لكم البعض بل هي هوية وأرض محتلة بحرب صيف 1994م ولا زال الشعب يصبر ويحترم الجميع واذا انتفض لن يرحم الجميع والحليم تكفيه الإشارة".

يأتي هذا بعد أن وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى بريطانيا، اعتبره مفتاح إنهاء الحرب في اليمن. معلقا على المحادثات السعودية مع جماعة الحوثي.

الزُبيدي يوجه لبريطانيا هذا الطلب العاجل (فيديو)

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أعلن الاحد رسمياً عن ثلاثة خيارات أمام الجنوبيين بشأن مستقبلهم السياسي.

الزُبيدي يعلن رسميا ثلاثة خيارات امام الجنوبيين (فيديو)

واستهل اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، زيارته بريطانيا، بكلمة في ندوة استضافها الخميس، المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس"، كشف فيها عن خيار الانتقالي للتعامل مع "مجلس حضرموت الوطني" المشكل من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

الزُبيدي يعلن خيار الانتقالي مع مجلس حضرموت

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للدورة السادسة لعمومية المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". ولفتوا إلى "إنشاء الرياض قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت".

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت التي تعتبرها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.