الزبيدي يرفض اجراءات الرئاسي والتحالف بحضرموت
اليوم السابع - بريطانيا:
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رفضه اجراءات التحالف العربي والمجلس الرئاسي الساعية لاجتزاء حضرموت من خارطة الدولة الجنوبية.
صدر هذا في كلمة مهمة وجهها الزُبيدي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أكد فيها رفض أي ترتيبات تمس أو تتجاوز قضية الجنوب.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي: "لقد استطعنا بفضل كفاحكم وصبركم وتماسككم، أن نخطو بقضيتنا الوطنية العادلة خطوات متقدمة في المسارين السياسي، والعسكري، وتعزيز حضورها في الداخل والخارج، ومراكز صنع القرار، حتى بات الجميع على يقين أن حلها هو المرتكز الأساسي لكل القضايا والمشكلات، ومفتاح السلام المستدام في اليمن والمنطقة".
مضيفاً: "إننا نجدد التأكيد على أننا منفتحون أمام كل الجهود التي يبذلها الأشقاء، والأصدقاء في الإقليم والعالم لإنهاء الحرب، وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، ونتعامل معها بجدية، طالما وأنها تحترم إرادة شعبنا الجنوبي العظيم، وتقدر نضاله، وتتضمن تحقيق أهدافه التي لا تنازل عنها، فشعبنا لم ولن يسمح بأي ترتيبات سياسية، أو اقتصادية، أو عسكرية تمسّ جوهر قضيته ومصالحه الوطنية، أو تجاوزه في أي حلول مستقبلية".
مردفاً: "لقد قطعنا على أنفسنا عهدا بانتهاج طريق الحوار لإزالة كل التباينات، والاختلافات في الرؤى مع جميع أبناء الوطن، الذين نتقاسم معهم هذه الرقعة من الأرض".
مشيرا إلى "انجاز خطوات مهمة في سبيل تعزيز اللحمة الوطنية، من خلال اللقاء التشاوري، الذي توّج بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي، من قبل كل القوى والمكونات المؤمنة بحتمية استعادة الدولة الجنوبية".
مؤكداً "المضي في هذا النهج مع كل أبناء الوطن الجنوبي أينما كانوا، ومهما كانت توجهاتهم ورؤاهم، طالما وأن هدفها تمكين أبناء الشعب من إدارة شؤونهم بأنفسهم، وسيادتهم على أرضهم".
وجدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التأكيد على فشل الحكومة في القيام بمسؤولياتها في الحدود الأدنى، بقوله: "إننا نعيش معكم تفاصيل معاناتكم في العاصمة الحبيبة عدن وحضرموت وبقية محافظات جنوبنا الغالي، ونستشعر حجم الوجع الذي تعيشونه في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية وفشل الحكومة في القيام بواجباتها، ونعمل جاهدين وبكل ما أوتينا من قوة لوضع حد لمعاناتكم والبحث عن حلول مستدامة للخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء".
يأتي هذا بعد أن وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى بريطانيا، اعتبره مفتاح إنهاء الحرب في اليمن. معلقا على المحادثات السعودية مع جماعة الحوثي.
الزُبيدي يوجه لبريطانيا هذا الطلب العاجل (فيديو)
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الاحد رسمياً عن ثلاثة خيارات أمام الجنوبيين بشأن مستقبلهم السياسي.
الزُبيدي يعلن رسميا ثلاثة خيارات امام الجنوبيين (فيديو)
واستهل اللواء عيدروس الزُبيدي، زيارته بريطانيا، بكلمة في ندوة استضافها الخميس، المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس"، كشف فيها عن خيار الانتقالي للتعامل مع "مجلس حضرموت الوطني" المشكل من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
الزبيدي يعلن خيار الانتقالي مع مجلس حضرموت
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للدورة السادسة لعمومية المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". ولفتوا إلى "إنشاء الرياض قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت".
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت التي تعتبرها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.