سياسي جنوبي يكشف لأول مرة 3 خفايا للحرب

اليوم السابع – الامارات:

كشف سياسي جنوبي ولأول مرة، خفايا صادمة للحرب تفسر فشل "الشرعية" والتحالف وأسباب ما اعتبره "انتصار جماعة الحوثي في الحرب" المستمرة منذ 8 سنوات، مشخصاً مكامن الخلل في عمليات التحالف.

جاء هذا في تصريح للأكاديمي وعضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي د. حسين لقور، في تغريدة على منصة "تويتر" تحت عنوان: "لماذا خسرت الشرعية اليمنية معركتها ووجودها على الارض؟".

وقال لقور: "بعد إنطلاق عاصفة الحزم التحق بالشرعية ثلاث فئات أساسية وفاعلة: فئة تبحث عن المال السهل في ظروف الحروب وهم المرتزقة وبعضهم اثروا، وفئة تبحث عن وظيفة لا يستحقونها بأي شكل و هم المتسلقون و كان لهم ما أرادوا".

مضيفاً في تصنيفه الأطراف المنضوية تحت مظلة التحالف: "فئة تريد منع هزيمة الحوثيين وهم الخونة وقد عملوا كل ما في وسعهم لمنع هزيمته في اليمن، إلا في الجنوب فقد تجرع الحوثي مرارة الإذلال التي لن ينساها الحوثة وحلفاءه".

واستدرك الدكتور لقور قائلا:"هناك دون شك فئة من المخلصين والصادقين لكنهم عجزوا عن مواجهة تغول الفئات الأخرى وفسادها واكتفوا بالصمت".

مردفا: "يومها قلنا في بداية الحرب أن هؤلاء جميعا ليسوا أهلا للنصر ولا يريدون الذهاب بالمعركة مع الحوثي و عفاش إلى نهايتها اي هزيمة ماحقة للإنقلابيين، بل كانوا يريدون إبقاء الأمور تراوح مكانها".

ومضى قائلا: "ها نحن اليوم في 2023م والحوثي لا زال في صنعاء ولا زال بقايا هؤلاء من الشرعية في فنادق عواصم العالم يديرون مصالحهم ومكتسبات حربهم الفاشلة أما معركتهم الجديدة فهي هذه المرة اصبحت بالتحالف مع الحوثة من اجل الغزو الثالث للجنوب".

مختتما بتساؤل: "من يدفع ثمن عبث الشرعية العسكري لمدة ثمان سنوات من حرب وهمية وجيش وهمي سقط فيها آلاف الشهداء من العسكريين والمدنيين ضحايا للحرب ومن يعوض من تم إفقارهم وسقوطهم في فئة الفقراء فهم بالملايين، ويدفعون ثمن الفساد المستمر لتلك الفئات الهاربة حتى اليوم".

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يذكر أن حزب الاصلاح (إخوان اليمن) سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.