مطالبات بسرعة اقتلاع هذين المكونين من حضرموت

اليوم السابع - حضرموت:

تصاعدت بين اوساط السياسيين والمواطنين في حضرموت مطالبات واسعة بالاسراع في حظر نشاط مكونين سياسيين رئيسيين بوصفهما جناحا الشر والفساد في حضرموت طوال عقود، ويقفان اليوم امام تطلعات حضرموت.

عبر عن هذه المطالبات عشرات السياسيين والناشطين في حضرموت، بدعوات لاقتلاع المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، من الجنوب رداً على ما يتعرض له الجنوبيون من حرب ضروس في الخدمات.

وجاء بين هذه الدعوات، ما نشرته الناشطة الإعلامية الجنوبية حنان فضل، التي أكدت تعرض الجنوب لحرب شرسة في الخدمات من القوى التقليدية ممثلة بحزبي المؤتمر الشعبي والإصلاح (الاخوان في اليمن). 

مخاطبة في منشور على صفحتها في "فيس بوك" قيادات المؤتمر الشعبي وحزب الاصلاح: "لن تستطيعوا اركاع شعبنا الحضرمي عبر حرب الخدمات التي تمارسونها يا بقايا نظام 7/7 الشمالي".

أيدها في هذا الناشط الجنوبي سالم الحمومي، الذي انتقد تجاهل محافظ حضرموت القيادي في المؤتمر مبخوت بن ماضي، الاحتجاجات على زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا.

‏وقال الحمومي على صفحته في "فيس بوك": "ما الذي يهدف إليه مبخوت بن ماضي من عناده وعدم اكتراثه بغضب المواطنين في حضرموت أزاء زيارة العليمي".

مضيفاً: "هل يسعى لإعادة مجد حزبه المؤتمر البائد، أم هناك وعود بتسليم حضرموت للمؤتمر والإصلاح نكاية للحاضنة الشعبية الكبيرة للإنتقالي الجنوبي على حساب الحضارم وكرامتهم".

يأتي هذا بعد أن قوبلت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت، برفض شعبي واسع تجلى بمظاهر مخزية له بالطريقة التي استقباله بها أبناء مدينة المكلا احتجاجاً على زيارته، وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.

شاهد .. مظاهر مخزية للعليمي لدى وصوله المكلا (فيديو)

وأصدرت المملكة العربية السعودية، تحذيراً مباشرا وغير مسبوق لأبناء حضرموت، قبيل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، التي وصلها مساء اليوم السبت.

السعودية تصدر تحذيرا غير مسبوق لابناء حضرموت (وثيقة)

وأعلنت مكونات حضرمية في ختام لقاء تشاوري لها برعاية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، ووثيقة سياسية وحقوقية حضرمية أكدت على "وحدة حضرموت وحق ابنائها في ادارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والامنية" ومعارضة المجلس الانتقالي الجنوبي في مسعاه لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه استعادة الدولة.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.