الشرعية تغدر بعدن ولملس يتدخل لانقاذ الموقف

اليوم السابع – عدن:

تدخل وزير الدولة محافظ عدن احمد حامد لملس لانقاذ الموقف في عدن، ومواجهة ما اعتبره مراقبون "غدر الشرعية بعدن ومحافظها، عبر عملية خادعة سعت إلى تعمد ايقاعها في فخ مواجهة نيران جحيم لظى الصيف من جهة وعذاب المواطنين بسبب انقطاعات الكهرباء، من جهة ثانية". 

وأكد المكتب الاعلامي لمحافظة عدن، مسارعة لملس لإنقاذ الموقف ومبادرته بصورة شخصية لتأمين نفقات دفعة اسعافية من الوقود لمنع توقف منظومة توليد الكهرباء في عدن، بعد ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء في عدد من مديريات عدن جراء افتقاد محطات توليد الكهرباء الوقود اللازم.

وتفاقمت ازمة خدمة الكهرباء لتبلغ ذروتها هذا الصيف، متسببة في ارتفاع ساعات انقطاع الخدمة إلى 6 ساعات يوميا مقابل 3 ساعات تشغيل، ما أدى إلى حالات وفاة بين اوساط المسنين، خاصة المصابين بأمراض مزمنة كالسكر والقلب، وانتشار حالات طفح الجلد واحتراقه لدى الاطفال.

في المقابل، حمل سياسيون واعلاميون وناشطون جنوبيون، رئيس الحكومة معين عبدالملك، مسؤولية تفاقم مشكلة الكهرباء وتسببه في مضاعفة معاناة المواطنين في عدن حدا لا يحتمل في ظل تفاقم الاوضاع المعيشية والاقتصادية.

وقال الناشط السياسي والاعلامي عبدالقادر قاضي، الشهير باسم "عبدالقادر ابو الليم" في تغريدة بمنصة "تويتر": "غادر معين عدن مخلفاً وراءه جبال من الفساد في ملف وقود الكهرباء هارباً من سداد مستحقات موردي الديزل".

مضيفا: غادر ليترك المحافظ احمد لملس ومدير الكهرباء م/ سالم الوليدي يواجهون الموقف الذي يفوق مسؤلياتهم وقدرات مواردهم". وأردف: "لم تكن مجرد مغادرة بل كانت خيانة لعدن وأهلها مع سبق الإصرار والترصد".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر جنوبية عن بدء المملكة العربية السعودية في ممارسة ضغوط على المجلس الانتقالي الجنوبي، رداً على توحيده صفوف القوى الجنوبية واعلان الميثاق الجنوبي وإقرار وثيقة اسس بناء دولته الجنوبية.

السعودية تبدأ الضغط على الانتقالي بهذه الوسيلة

ويتزامن هذا مع استئناف السعودية، تصعيدها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ورفعها وتيرة استفزازها، باستهدافها الصف الجنوبي بعد تحقيق وحدته وبدئه تأسيس بناء دولته الجنوبية الفيدرالية.

تصعيد سعودي يسعى لشق الصف الجنوبي (فيديو)

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.