مؤتمر صالح يبدأ حملة واسعة مناوئة للانتقالي تفاصيل

اليوم السابع - محافظات:

اطلق المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، حملة واسعة ومكثفة مناوئة للجنوب وخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي على صعيد استعادة الدولة.

وأصدر مؤتمر صالح توجيهات لفروعه في المحافظات الجنوبية بالنشوط في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي وقضيته، وتحركاته لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه قيام الدولة الجنوبية الفيدرالية.

في المقابل، بدأت فروع المؤتمر حملة تحمل شعار "لا تفريط بالوحدة"، زاعمة تمسك أصوات في الجنوب بالوحدة، داعية في الوقت نفسه المكونات الشمالية إلى التوحد في مواجهة حق الجنوبيين استعادة دولتهم.

وقال فرع المؤتمر في محافظة حجة: ان "الحديث عن الانفصال في هذا الظرف الذي تمر به اليمن   والمنطقة، كارثة   كبرى" . معتبرا أن "الوحدة قضية مصيرية لا تقبل التجزئة من منطلق الإيمان المطلق بالوطن الواحد الكبير وأن قوة أي شعب أو أمة تكمن في وحدتها".

من جانبه، أعلن فرع المؤتمر في محافظة البيضاء الحرب رسمياً على الجنوب، بدعوته الأحزاب والتنظيمات السياسية والاجتماعية والثقافية إلى "الوقوف بحزم وتوحيد الجهود ومناهضة تلك المشاريع والوقوف بحزم ضد تلك المشاريع الطائفية والمناطقية الضيقة".

كذلك فرع المؤتمر في محافظة لحج، اعتبر أن حق الجنوب في تقرير مصيره "مؤامرة أحيتها اطماع بعض دول العدوان الاستعمارية الجديدة والقديمة"، داعياً من أسماها بـ "القوى الوطنية في جنوب الوطن وشماله" إلى "الاسهام بفاعلية   للحفاظ   على   وحدتهم وكل المكاسب والانجازات التي تحققت"، وفق زعمه.

وبدوره هاجم فرع المؤتمر في محافظة ريمة، المجلس الانتقالي الجنوبي بالقول إن  "الاصوات الداعية إلى الانفصال لا تعبر إلا عن ثلة من المأزومين والساسة المتمصلحين الذين ارادوا ان يكونوا عَبَدَة   الدرهم وأداة من ادوات الاستعمار  الجديد"، حد قوله.

من جهته قال فرع المؤتمر  في محافظة إب: ان   "الوحدة قرار وإرادة شعب وسيحافظ عليها الشعب اليمني بكل غالٍ ونفيس وأن مؤامرات أعداء اليمن ومحاولات تفتيته وتقسيمه باتت مكشوفة، ويرفضها كل أبناء الشعب اليمني وسيتصدى لها " حد تعبيره.

من جانبه، قال فرع المؤتمر في محافظة ذمار: إن "هناك مؤامرات قديمة تستهدف الوحدة منذ ولادتها وتعمل على إجهاضها وتحين الفرصة للإجهاز عليها"، داعياً إلى "مواجهة التحديات والمؤامرات التي تغذي حالات   الانقسام  والحروب  والصراعات السياسية".

واعتبر فرع المؤتمر في محافظة صنعاء أن "ما يحدث الآن هو صراع جنوبي على محاولة اصطناع او استنساخ هوية جنوبية واختطاف مصير الناس ومستقبلهم من قبل مجموعة ينضوون فيما يسمى بالمجلس الانتقالي".
 
مضيفا في بيان له: إن دعاوى الانفصال ليست نتيجة لعوامل داخلية بل لتدخلات خارجية، يعزف المتدخلون فيها على وتر تحسين الأوضاع الاقتصادية واقتصار ثروات الجنوب على الجنوبيين" حسب قوله .

يأتي هذا بعدما أعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية بختام لقائها التشاوري في عدن، إقرار "وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية"، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج

وتضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي دعوة باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.

ودعا 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الاقليمي والدولي الى "احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".

يذكر أن نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) تأمروا على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.