اسرة صالح تثير غضبا سياسيا وشعبيا بهذا الطلب (وثيقة)
اليوم السابع - بيروت:
أثارت أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، غضباً واسعاً بين اوساط المواطنين والقوى السياسية، عبر مطالبتها باعادتها إلى السلطة، سبيلا وحيدا لانهاء الحرب وتداعياتها، التي اختزلت اسبابها في حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة مطلع يونيو 2011م.
صدر هذا في تصريح للعميد يحيى محمد عبدالله صالح رئيس اركان قوات الامن المركزي سابقا، الذي اتهم حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وأبناء عبدالله بن حسين الأحمر، بمحاولة اغتيال عمه علي عبدالله صالح في تفجير مسجد دار الرئاسة.
وقال يحيى صالح في تغريدة على "تويتر" معلقا على ذكرى تفجير الرئاسة: "الجريمة الارهابية لتفجير جامع دار الرئاسة في 3 يونيو/ حزيران عام 2011م والتي نفذتها جماعة الاخوان المسلمين ممثلة في عيال عبدالله حسين الأحمر والخائن المدعو علي محسن الأحمر".
مضيفاً: "لقد اثبتت الاحداث أن الجماعات والتيارات الدينية ابعد ما تكون عن الدين والاخلاق والقيم التي تدعيها وان القتل والتدمير واشاعة الفوضى والكراهية بين الناس يعتبر اهم انجازتها فبدلا من انشاء صروح التعليم يتم تشييد المقابر في كل ارجاء الوطن".
وتابع: "رغم العداء فيما بينها إلا ان التخادم قائم فيما بينهم لإستهداف القوى الوطنية والقومية والتقدمية وما اطلاق سراح مليشيات الحوثي العنصرية للارهابيين من جماعة الاخوان المسلمين المتهمين بارتكاب الجريمة الارهابية لتفجير جامع دار الرئاسة، إلا احد الدلائل لهذا التعاون بين القتلة" .
مرور 12 سنة على استهداف رؤوساء الجمهورية والنواب والوزراء والشورى وعدد من قادة الدولة من مدنيين وعسكريين ومن اسرة الزعيم الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح في الجريمة الارهابية لتفجير جامع دار الرئاسة في 3 يونيو/ حزيران عام 2011 والتي نفذتها جماعة الاخوان المسلمين ممثلة في عيال… pic.twitter.com/u9pT2MTDrX
— Yahya Saleh يحيى صالح (@gen_yahyasaleh) June 3, 2023
وعزز عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، اتهامات شقيقه يحيى لحزب الإصلاح وعلي محسن بالتورط في تفجير مسجد الرئاسة، مطالباً الطرفين بالتكفير عن جريمتهم بالاعتذار لعائلته عن اسقاط نظامها وإعادتها إلى السلطة.
وقال طارق في تغريدة على "تويتر": "في ذكرى تفجير جامع دار الرئاسة، نذكر مرتكبيها بسوء فعلهم الذي أسقط الدولة والثورة في لحظة واحدة، وأوصل الجميع الى ماهم عليه الان من ضعف وشتات، يتبادلون الادانات تعبيرا عن القصور والعجز، فيما الحوثي وحده كسب ولايزال جراء ذلك".
مضيفا: "وفاء لروح الزعيم، ندعوكم لمراجعة روح الشر التي أحرقت الجميع، وادانة جذور الجريمة والكف عن معارك الاوهام والتركيز على المجرم الذي يرفض حتى اليوم التوقف عن الارهاب والقتل والتفجير، ذراع ايران".
ومعلنا: أن "استعادة الدولة وتكريم شهدائها وعلى رأسهم الرئيس الاسبق الزعيم علي عبدالله صالح، يبدأ هنا، ولا قيمة لكل الخطابات والمعارك مالم نعد جميعنا الى صنعاء العاصمة والدولة، ويحكمنا القانون وصندوق الاقتراع .صنعاء سلما او حربا..".
في ذكرى تفجير جامع دار الرئاسة، نذكر مرتكبيها بسوء فعلهم الذي أسقط الدولة والثورة في لحظة واحدة، وأوصل الجميع الى ماهم عليه الان من ضعف وشتات، يتبادلون الادانات تعبيرا عن القصور والعجز، فيما الحوثي وحده كسب ولايزال جراء ذلك.
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) June 2, 2023
وفاء لروح الزعيم، ندعوكم لمراجعة روح الشر التي أحرقت…
في المقابل، ثارت اتهامات عائلة صالح غضباً لدى حزب الإصلاح الذي وجه قياديون وإعلاميون فيه اتهامات مباشرة لطارق بالتورط في تفجير مسجد الرئاسة، باعتباره حينها المسؤول الأول عن حماية عمه، بصفته "قائدا للحرس الخاص لرئيس الجمهورية".
وقال رئيس فرع حزب الإصلاح في مأرب مبخوت بن عبود الشريف، في تغريدة على "تويتر": إن "حادثة دار الرئاسة مؤلمة وأشد منها إيلاماً جمعة الكرامة وكذلك قتل الزعيم وبتلك الطريقة البشعة، وأكثرها فرحاً وابتهاجاً لدى الحوثيين تغريدة الأخ طارق عفاش واكثرها حزناً لدى دعاة توحيد الصف الجمهوري".
حادثة دار الرئاسة مؤلمة وأشد منها إيلامًا جمعة الكرامة
— مبخوت بن عبود الشريف (@mabkohtalshraif) June 2, 2023
وكذلك قتل الزعيم و بتلك الطريقة البشعة.
و أكثرها فرحًا وابتهاجًا لدى الحوثيين تغريدة الأخ طارق عفاش واكثرها حزنًا لدى دعاة توحيد الصف الجمهوري https://t.co/zPRuMCGRmx
بدوره وصف الناشط السياسي الإصلاحي توفيق أحمد، تفجير مسجد الرئاسة بالمسرحية التي كان هدف صالح من ورائها دعم سلطته المنهارة آنذاك، وايجاد مبرر لسحق ثورة 11 فبراير.
وقال توفيق أحمد في تغريدة على "تويتر": "عملية تفجير مسجد النهدين بدار الرئاسه عام 2011 م هي عبارة مسرحية صالحية رئاسية اراد عفاش وابنائه من خلالها التخلص من أعوانه وجر أهاليهم وقبائلهم إلى الإنضمام ودعم سلطته الفاشلة بضرب الشعب بالشعب وتحويل ثورة الشباب (11 فبراير) الى ازمة وانقلاب".
عمليه تفجير مسجد النهدين بدار الرئاسه عام 2011 م
— Tawfieq Ahmed توفيق أحمد (@SSSSRR101) June 3, 2023
هي عبارة مسرحية صالحية رئاسية اراد عفاش وابنائه من خلالها التخلص من أعوانه وجر أهاليهم وقبائلهم إلى الإنضمام ودعم سلطتة الفاشلة بضرب الشعب بالشعب
وتحويل ثورة الشباب (11 فبراير) الى ازمة وانقلاب#مسرحية_الكبش_المحروق pic.twitter.com/9dQ2tm35sR
يذكر أن مسجد النهدين بدار الرئاسة شهد اثناء أداء صالح ومسؤولي نظامه صلاة جمعة رجب في 3 يونيو 2011م، تفجيرات غامضة، اعلن عقبها عن اصابته ومقتل 14 من حراسته وجرح أخرين، ليعود صالح بعد اقل من شهر للواجهة ويفرض "المبادرة الخليجية" لترتيب نقل السلطة إلى نائبه هادي، مع احتفاظ حزبه بنصف السلطة.