وزير يمني سابق يكشف نوايا الشمال بشأن الجنوب

اليوم السابع - القاهرة:

كشف وزير يمني سابق عن نوايا الشمال بشأن الجنوب، ورؤيته لحل القضية الجنوبية، واضعا شرطا رئيسا لمعالجتها، يتعارض كليا مع رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي والمكونات الجنوبية في لقائها التشاوري ومخرجاته.

صدر هذا عن وزير الخارجية السابق نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة اليمنية عبد الملك المخلافي، الذي اعتبر مطالبة أبناء الجنوب حالياً باستعادة دولتهم يخدم الحوثيين.

وقال المخلافي في مداخلة لقناة الشرق السعودية: "حل الموضوع مع الحوثي هو القضية الأولى، أي أولوية أخرى هي لخدمة الحوثي، وهي خطأ في الحسابات، وتسرع يؤدي إلى عدم وصولنا إلى ما نريده وهو استعادة الدولة اليمنية".

مضيفاً: "ثم حل القضية الجنوبية في هذا الصدد بما يرتضيه الناس في الجنوب وبما يصل إليه الناس من اتفاقات بشروط هي أولا الأولوية لقضية الحوثي، ثم بعد ذلك استعادة الدولة، أولوية لقضية الجنوب وأن لا يفرض أي طرف خياراته بالقوة ".

وتأتي هذه التصريحات لنائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، ردا على اعلان رئيس الهيئة والشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي رفض أي ذكر للوحدة من الاطراف المحلية او سفراء الدول، واعتباره مثل هذا يهدد بفض الشراكة في  مجلس القيادة الرئاسي.

رسميا .. الانتقالي يرفض اي اشارة إلى "الوحدة" (بيان)

وأعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية بختام لقائها التشاوري في عدن، إقرار "وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية"، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج

تضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي دعوة باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.

يذكر أن 330 مشاركا ومشاركة في اللقاء عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، دعوا في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الاقليمي والدولي الى "احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".