مسؤول جنوبي ينسف نبرة حضرموت الكبرى

اليوم السابع – حضرموت:

نسف مسؤول جنوبي، محاولات تضخيم الأنا لدى أبناء حضرموت، وخلق حواجز وعراقيل أمام اسهام الحضارم في بناء الدولة الفيدرالية الجنوبية.

وقال رئيس مؤسسة دار المعارف للبحوث والإحصاء سعيد بكران، في تغريدة على منصة "تويتر": "اريد ان اقول لسيسبانة الاخوان المسلمين ومن يدعمهم من الاغبياء  ان محاولة خلق انا حضرمية متعالية على الاخر هي عملية فاشلة في حضرموت".

مضيفاً: "هي اسلوب بليد لتكوين ما تعتقدون انكم ستكونونه من اللاشيء .. عبارات حضرموت امة لاتغيب عنها الشمس ، وحضرموت قاطرة وليست مقطورة.. والنفخ في هذه الخرابيط الكاذبة مقابل خطاب احتقار للمناطق الجنوبية أو حتى الشمالية يثير سخريتنا نحن الحضارم واشمئزازنا ونحن مازلنا نتجنب مهاجمتكم لاننا نعلم ان مضوى العرجى للدار وان كل هذا الزبد الملوث سيذهب جفاءً". 

وتابع: إن "حضرموت بها شعب اغلبه هاجر منها وهذه نقطة في الاصل لاتعد من المناقب لأي منطقة بل من نقاط الضعف ولهذا بلاش عبارة امة لاتغيب عنها الشمس".

مستطرداً: "نحن شعب تعرض لأزمات كثيرة منها وجود جماعات على مر تاريخه باطنية مثلكم تماماً اشاعت الفتن بين قبائل حضرموت والحروب والانقسامات وجلبت الغزاة في احيان كثيرة. كما فعلتم في آخر غزوة في العام ٩٤ . وكما تفعلون اليوم دفاعاً عن بقايا غزاة ٩٤ ".

وأردف: "ان يترك الناس ارضهم لأرض اخرى بعيدة هذا كفاح ونضال من اجل الحياة الكريمة التي لم توفرها ارضهم، وليس علامة على تميز عرقي او قبلي او تفضيل من اي نوع كان بل دلالة على ان ارضهم طاردة لسكانها لاسباب موضوعية". 

مؤكدا أن "المهاجرين الحضارم ليسوا اختراعاً حضرمياً كل المناطق لديها مهاجرين ومغتربين كل الشعوب وكل الأمم استخدمت الهجرة هرباً من الظلم والفقر والنزاعات والثارات والانقسامات الطبقية المريضة".

وخاطب بكران، حزب الإصلاح بقوله: "لعبة النفخ في الأنا الحضرمية واحتقار المناطق الاخرى لاتلعبوها معنا نحن بحاجة كل المناطق الجنوبية في هذه اللحظة الحرجة التي تواجه الجزيرة العربية برمتها وليس فقط جنوب الجزيرة". 

مشددا على "ان المجد الحقيقي ليس لمن ترك ارضه وهاجر منها طلباً للنجاة والحياة وان كان ذلك ليس خطأً ولا عيباً، انما لمن انغرس في ارضه ودافع عنها حتى الموت وكافح من اجل اصلاحها".

في المابل دعا "الإصلاح" إلى "عدم قلب الحقائق من اجل صناعة الاوهام والفتن"، مطمئناً أبناء حضرموت أنه "لن تعود الطبقية العنصرية لحكم حضرموت ولا الطبقية القبلية"، مؤكداً أن "كل حضرمي هو صاحب القرار ".

وأعرب بكران عن استغرابه للمدى الذي بلغه حزب الإصلاح من حملات مضللة وتمزيق للنسيج الاجتماعي، بالقول: "ان المرء يعجب للمصير الذي وصلت له جماعة الاخوان المتسترة بمسميات عصبة ومرجعية ومستقلين وتحت اسماء مستعارة في تويتر".

ومضى مخاطباً الإصلاح: "لقد وصلتم للحضيض والوحل من اجل السلطة على الناس واصبحتم مشروعاً عنصرياً طبقياً متخلفاً بعد شعارات المشروع الاسلامي العالمي الذي سيوحد المسلمين في العالم. 

واختتم بالقول: "اليوم انتم تقسمون الحضارم الى طبقات عنصرية وتتبنون خطاباً يروج كذباً لتميز العرق الحضرمي عن محيطة ونسيجة الاجتماعي من اجل خلق الصدام من العدم. انتم بلا مشروع وحضرموت اكبر من هذا الضلال المقيت".

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة المملكة العربية السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

جاء هذا الاستقبال الشعبي الواسع، رغم اعلان لقاء تشاوري للمكونات السياسية والشخصيات الحضرمية عقد في سيئون تحت شعار "حضرموت الشراكة والندية"، رفضها ما سمته "الضم والالحاق وفرض الوصاية على حضرموت"، وما وصفته "استفزاز القوى الحضرمية بدخول قوات من خارج حضرموت". حسب تعبيرها.

لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، سرعان ما اوضح رسمياً أسباب اختياره محافظة حضرموت دون غيرها من محافظات الجنوبن لعقد الدورة السادسة لجمعيته العمومية، وما تمثله بالنسبة له مدينة المكلا حاضرة حضرموت في هذا التوقيت بالذات.

الانتقالي يكشف سر عقده اجتماع جمعيته في المكلا

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.