حزب الإصلاح يقع في فخ حضرمي محكم تفاصيل

اليوم السابع – لندن:
 
وقع حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في فخ محكم نصبته له المكونات السياسية والقبلية في حضرموت، أفشل محاولة الحزب الحفاظ على نفوذه السياسي والعسكري في المحافظة .

كشف هذا السياسي والاعلامي الجنوبي البارز خالد بن سلمان، موضحا أن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي تجاوز رؤية حزب الإصلاح لحضرموت، وباغته بتحول واسع وغير متوقع.

وقال بن سلمان: "بقايا إصلاح حضرموت قدم وفق تسريبات تصور لوضع حضرموت تماهياً مع المزاج السياسي الوطني العام، حتى لا يتخطاه الحراك الذي تعيشه المحافظة ، ويخسر مابقي له من حضور هش غير مؤثر في ميزان القوى الداخلي". 

مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": "تسريباته تقول بقبوله حضرموت في إطار الجنوب وبتمثيل وازن في هياكل السلطة وفي وفد التفاوض حول مسار الحل النهائي". 

وتابع: "ما لا يدركه الإصلاح أو يدركه ويحاول القفز عليه، أن مشروع الإنتقالي تجاه حضرموت قد ذهب بعيداً في منح كامل السلطات والصلاحيات، والسيادة على الثروات والقرار لأبناء المحافظة، حد تسمية الدولة المرتقبة بإسم حضرموت في خيارات الإستفتاء الثلاثة".
 
مردفا: "كان ينبغي على إصلاح حضرموت قبل أن يعيد قراءة الموقف والتموضع السياسي، لتقليل حجم خسائره،  ومحاولة تسويق نفسه لمواكبة سقف مطالب أبناء حضرموت المرتفع، كان عليه من أجل القليل من المصداقية المهدرة، أن يعلن موقفه الرافض لقوات المنطقة العسكرية الأولى، التي تمارس القمع اليومي والتنكيل بالمواطنين، تتحكم في شؤون السلطات المحلية تفرض الجبايات وتعلن نفسها دولة مستقلة".

ورأى أن "على الإصلاح أن يعلن صراحة إن قوات المنطقة العسكرية الأولى قوات إحتلال ووجودها يشكل خطراً مميتاً على أمن المحافظة وسلامة السكان فيها، ويحمي الفساد الرسمي  ونهابة ثروات حضرموت ،ويعطل وحدة جغرافيتها ويشطرها إلى نصفين".
 
معتبرا أنه "في موضوع موقفه من مستقبل حضرموت، الإصلاح يكرر ذات التكتيكات التي سبق ومازال يتكئ عليها كمرجعية تفكير، أي الحديث بنفسين سياسيين مختلفين، ولغة متعارضة وتقديم أكثر من رؤية متصادمة تجاه قضية واحدة، لتجميع المكاسب من الأطراف المتصارعة، وكذا إرباك المشهد والحفاظ له على موطئ قدم، كما هو حال التساوق مع مطالب أبناء حضرموت العادلة، ومن جهة ثانية رفع شعار وحدة الفيد والقوة  والتمسك بقوى الإحتلال في آن معاً". 

السياسي والاعلامي الجنوبي الذي يقيم في لندن، تحدث عن مستقبل حزب الإصلاح بالقول: "فقط للتذكير لايمكن الإصلاح بهذا الخطاب المزدوج تقليل حجم خسائره، فقد تم حسم مستقبل وضع الإصلاح وكل حزب مماثل في وثائق الحوار الجنوبي، برفض تشكيل الأحزاب على اساس ديني وعنصري وهذا ينبغي ان يكون في كل اليمن، وبهذه الجملة يكون مستقبل وجود الإصلاح في الجنوب وبقوة القانون، هو والعدم سواء".

مشيرا إلى أن "تقديم الإصلاح نفسه كلاعب مقرر في شأن حضرموت وهو قطعاً ليس كذلك، مجرد حشرجة إعلامية قبل تسليم الروح وإنقطاع النفس". 

واختتم بن سلمان قائلاً: "بين الحزب الديني المشبع بالإقصاء وثقافة الكراهية، والمدنية برحابتها  لا توجد قواسم مشتركة ،و ليس هناك بينهما جسور إلتقاء".

يأتي هذا بعدما أعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية بختام لقائها التشاوري في عدن، إقرار "وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية"، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج

وتضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي دعوة باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.

يذكر أن 330 مشاركا ومشاركة في اللقاء عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، دعوا في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الاقليمي والدولي الى "احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".