ضبط عبدالعزيز جباري متلبسا بالخيانة للوحدة وثيقة

اليوم السابع – عدن:

ضبط سياسيون وإعلاميون، نائب رئيس مجلس النواب، عبدالعزيز جباري، متلبساً بخيانة الوحدة التي يقدم نفسه مدافعا عنها، واخضاعه إياها للمساومة في مواقفه السياسية.

وتداول سياسيون مقطع فيديو من مقابلة أجراها عبدالعزيز جباري مع قناة "يمن شباب" أعلن فيها تأييده استعادة دولة الجنوب، قبل أن ينقلب مؤخراً على موقفه ذلك ويتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالخيانة.

تصدر لكشف هذا التناقض مدير تحرير صحيفة "14 أكتوبر" عبدالرحمن أنيس، مشيرا الى حوار اجرته "في ديسمبر 2017 قناة (يمن شباب) مع عبدالعزيز جباري ، في برنامج (ما وراء السياسة) الذي يقدمه الاعلامي عارف الصرمي".

وعقل ي تغريدة على منصة "تويتر": "قال يومها جباري : (( انا مع حق ابناء الجنوب المشروع باستعادة دولتهم ، وأنا مع حقهم في تقرير مصيرهم عبر الاستفتاء)).. المقابلة موجودة في يوتيوب وبامكان اي شخص مشاهدتها".

مضيفاً: "اليوم جباري يتهم الرئيس العليمي بالخيانة ويطالب بمحاكمته، والسبب ان العليمي قال في خطابه عشية 22 مايو ان (( الجنوبيون كانوا سباقون للوحدة ومن حقهم اليوم الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي)).

وتابع: "إذا كان العليمي خائنا بسبب خطابه ، فهل كان جباري خائنا حين ادلى بتصريحاته السابقة ؟. لماذا صمت جباري حين قال اللواء علي محسن الاحمر عام 2011 ان صالح حكم الجنوب بالاحتلال والاستعمار؟، ولماذا لم يتهمه يومها بالخيانة كما اتهم العليمي ؟.".

يأتي هذا بعدما أعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية بختام لقائها التشاوري في عدن، إقرار "وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية"، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج

وتضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي دعوة باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.

ودعا 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الاقليمي والدولي الى "احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".

يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزُبيدي بدأ منذ عامين ونصف، مساعٍ حثيثة وجادة لتوحيد الصف الجنوبي واشراك مختلف القوى والمكونات الجنوبية في المجلس عبر  تشكيل فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، بهدف بلورة رؤية شاملة وموقف جنوبي موحد.