العليمي يكشف توجه السعودية ضد القوات الجنوبية

اليوم السابع - عدن:

كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عن توجه للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بشأن قوات الامن والجيش الجنوبية يدعم حلها ودمجها ضمن قوام قوات الامن والجيش التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في حكومة معين عبدالملك.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن رشاد العليمي اكد في اجتماع عقده في قصر معاشيق الرئاسي بعدن، مع اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة، المُشكلة في ابريل 2022م، برئاسة  اللواء هيثم قاسم طاهر، على "توحيد قيادة قوات الامن والجيش".

مشيرة إلى أن تشديده على توحيد التشكيلات العسكرية في سياق "أشادته بجهود اللجنة الامنية والعسكرية خلال الفترة الماضية، وأكد التزام المجلس بمواصلة دعمها الكامل للوفاء بمهامها بموجب اعلان نقل السلطة والقوانين واللوائح العسكرية ذات الصلة".

وقالت وكالة "سبأ" الحكومية، إن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي استمع من رئيس اللجنة الامنية والعسكرية اللواء هيثم قاسم طاهر، الى احاطة حول المهام المنجزة للجنة، وخططها و مهامها المستقبلية، والاجراءات المطلوبة لانجاحها". 

مختتمة خبر الاجتماع بقولها إنه "تطرق الى الاوضاع العسكرية والامنية، والجهود المبذولة على مختلف المستويات لتعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة". مصرحا بدمج قوات المجلس الانتقالي.

وسبق أن أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، اعلانا عسكريا هاما، في اول ظهور له بالزي العسكري منذ سنوات، مطلع ابريل الفائت بشأن قوات الامن والجيش الجنوبية ووضعها.

مؤكدا أن "القوات العسكرية تعتبر أهم المنجزات التي تحققت لشعب الجنوب خلال مسيرته النضالية لاستعادة دولته، وهي صمام أمان قضية الجنوب، ورأس الحربة ضد كل مايتهدد شعبه، وتضحيات شهدائه". ومطالبا اياها بمهام محددة ومباشرة.

الزُبيدي يصدر اعلانا عسكريا هاما بشأن الجنوب

يتزامن هذا التوجه، مع كشف قيادي جنوبي بارز، عن ما سماه "حرب ضروس" قال إن القوات الجنوبية ستخوضها ضد تحالف لقوى الشمال بقيادة المؤتمر الشعبي والإصلاح (الاخوان) والحوثيين، لاستعادة السيطرة على الجنوب.

قيادي جنوبي يكشف عن حرب ضروس مع هؤلاء (تفاصيل)

ويترافق هذا الكشف مع تسريبات سياسية ودعوات بدأت تبادلها قيادات في المؤتمر الشعبي والاصلاح (اخوان اليمن) وجماعة الحوثي، إلى المصالحة في ما بينها، والاتفاق على ما سموه "خطر تمزيق اليمن"، و"مخطط انفصال الجنوب".

ترتيبات لتوحيد قوى الشمال ضد الانتقالي (وثيقة)

وتأتي هذه الترتيبات بالتوازي مع استئناف السعودية، تصعيدها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ورفعها وتيرة استفزازها، باستهدافها الصف الجنوبي بعد تحقيق وحدته في اللقاء التشاوري الجنوبي، وبدئه في بناء اسس الدولة الجنوبية الفيدرالية.

تصعيد سعودي يسعى لشق الصف الجنوبي (فيديو)

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.