الامارات تؤيد دولة الجنوب والمبعوث الاممي يحتج

اليوم السابع - ابوظبي:

احتج مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ ، لدى الامارات على تأييدها الانجاز الذي حققه المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد المكونات الجنوبية واعلان ميثاق جنوبي واقرار وثيقة أسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية، مشددا على "اهمية الدعم الاقليمي للسلام في اليمن".

جاء هذا خلال لقاءات عقدها غروندبرغ في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالرحمن المحرمي، ومسؤولين إماراتيين . بالتزامن مع اعلان الامارات تأييدها الكامل توحيد الصف الجنوبي باتجاه تحقيق اهدافه المشتركة.

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان مقتضب نشره على موقعه الالكتروني وحساباته بمنصات التواصل الاجتماعي: إن "غروندبرغ ناقش مع المحرمي جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة وسبل بناء التوافق للمضي قدماً نحو عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية والتوصل إلى حل شامل".

مشيراً إلى "أن المبعوث الاممي شدد خلال اجتماعاته مع المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الإماراتي أنور قرقاش، ووزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي خليفة المرر. على أهمية الدعم الإقليمي لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة ".

من جهتها جددت الامارات دعمها الكامل لانهاء الحرب في اليمن واحلال سلام الدائم والعادل، بما لا ينتقص من حقوق الجنوب. معلنة مباركتها انجاز المجلس الانتقالي الجنوبي توحيد صفوف المكونات الجنوبية ودعم مخرجات لقائها التشاوري في عدن، واعلانه اسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية.

أعلن هذا الدكتور عبدالخالق عبدالله، استاذ العلوم السياسية في الجامعات الاماراتية، وأحد المستشارين السياسيين لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، مؤكدا موقف الامارات الداعم لحل الدولتين في اليمن، ودعم السلام في كل من دولة شمال اليمن ودولة الجنوب العربي.

وقال المستشار عبدالخالق في تغريدة على منصة "تويتر" : إن "اللقاء التشاوري الجنوبي الذي اختتم اعماله بنجاح في عدن أمس وضع اسس واقعية ومرنة لقيام دولة الجنوب العربي. يمن مستقر وجنوب عربي مستقل يصبان في صالح أمن واستقرار دول الخليج العربي".

مضيفا في تأكيد الموقف الاماراتي الثابت والمبدئي من الازمة والحرب الدائرة في اليمن للسنة التاسعة على التوالي، ورؤيتها للحل والسلام الدائم والعادل: "واتوقع ان الإمارات ستكون معهما وبجانبهما ومن بين أكثر الدول حرصًا على دعم استقرارهما واستقلالهما".

ويعزز هذا الاعلان موقف دولة الامارات العربية المتحدة، الداعم للقضية الجنوبية المشروعة والعادلة، وسعيها إلى تسوية تضمن انصاف الجنوب حقوقه المسلوبة منذ اجتياح الجنوب من نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وقوى الشمال القبلية والإخوانية (حزب الاصلاح) في حرب 1994م الغاشمة.

يأتي هذا بعد أن اعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية المشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي، قيام دولة الجنوب الفيدرالية، بإقرارها وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج

وتضمن البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري الجنوبي المنعقد في عدن، توديه الدعوة إلى باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.

يذكر أن 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، دعوا في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية والمجتمعين الاقليمي والدولي الى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".