الحكومة تعلن عن جولة مفاوضات حاسمة مع الحوثيين

اليوم السابع – تركيا: 

أعلنت حكومة معين، عن جولة مفاوضات حاسمة خلال أيام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية.
 
جاء هذا في تصريح لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، كشف فيه عن استئناف اللقاءات المباشرة بين الوفد السعودي وجماعة الحوثي، بعد عيد الفطر المبارك.

وقال ابن مبارك وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية، إن النقاشات مستمرة بين قيادة التحالف وجماعة ومجلس القيادة الرئاسي بشأن خارطة طريق للسلام،  "مسألة وجود خارطة طريق لاستئناف العملية السياسية في اليمن ليس بالأمر الجديد".

مضيفاً: "في مارس 2021 أعلنت المملكة العربية السعودية مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، ثم قدم المبعوث الأممي مقترحا من عدة مراحل، بدأ بإعلان الهدنة الإنسانية في 2 أبريل 2022، واستمرت لمدة ستة أشهر ورفضت مليشيا الحوثي تجديدها في 2 أكتوبر الماضي".

وتابع: "استلزم ذلك تدخل الأشقاء في المملكة العربية السعودية والتواصل مع مليشيا الحوثي عبر سلطنة عمان، ثم تحولت تلك الاتصالات إلى محادثات مباشرة بين المملكة ومليشيا الحوثي، وصولا إلى عقد لقاءات في صنعاء بين السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وقيادات حوثية خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل 2023".

موضحا: "تم خلال تلك اللقاءات مناقشة القضايا الإنسانية التي تضمنها مقترح المبعوث الأممي المتعلقة بزيادة عدد الرحلات الدولية من مطار صنعاء، واستثناء ميناء الحديدة من الإجراءات التنظيمية لاستيراد المشتقات النفطية المطبقة في بقية الموانئ اليمنية".

وأردف: ان القضايا الانسانية تشمل "رفع الحصار الحوثي المفروض منذ 8 سنوات على مدينة تعز (جنوب غرب)، إضافة إلى إطلاق جميع الأسرى، والوقف الشامل لإطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن".

مؤكداً أنه "لازالت النقاشات مستمرة، بين الأشقاء في قيادة التحالف الداعم للشرعية وبين مجلس القيادة الرئاسي حول تلك الأفكار والمقترحات. وسوف تستأنف تلك اللقاءات بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله".

وتعمد وزير الخارجية في حكومة معين عبدالملك، تجاهل القضية الجنوبية وإطارها الخاص المقرر من مجلس القيادة الرئاسي في مشاوراته الموسعة بالعاصمة السعودية الرياض، خلال الاسابيع الماضية.

يذكر أن وفدين من السعودية وسلطنة عُمان غادرا، الاسبوع الماضي صنعاء بعد بحث مسودة اتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.