كشف معلومات جديدة عن حادثة التدافع في صنعاء فيديو

اليوم السابع – صنعاء: 

كشفت مصادر متطابقة معلومات جديدة عن حادثة التدافع التي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين في صنعاء، في واقعة أحالت فرحة العيد إلى حسرة وحزن واسع عم كافة المحافظات.

وتحدثت المصادر أن "نحو ألف مواطن تجمعوا قرب مدرسة معين في باب اليمن بصنعاء للحصول على مساعدة مالية مقدمة من التاجر حسن الكبوس قدرها ألف ريال، جرت العادة على تقديمها كل يوم أربعاء أسبوعياً للمحتاجين".

مضيفة أن "الأعداد تضعفت يوم أمس الأربعاء، حيث تجمع ما يقارب ألف مواطن للحصول على مبلغ المساعدة، إلا أن كابلاً محطة كهرباء تجارية سقط قرب موقع توزيع المساعدات، ما أثار رعب وهلع المتواجدين ودفعهم إلى الفرار إلكن العدد الكبير حال دون ذلك، ما أدى إلى سقوط العشرات خاصة الأطفال والمسنين ودهسهم".

المصادر ذاتها أشارت إلى "مقتل 79 شخصا وإصابة عشرات آخرين وأن الحصيلة مرشحة للارتفاع خاصة أن هناك عدداً من المصابين في حالة حرجة".

في سياق متصل، أصدرت جماعة الحوثي بياناً على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة لها غير المعترف بها.

ونقلت وكالة الانباء (سبأ) التابعة للحوثيين في صنعاء، عن البيان: إن "ما حصل الليلة يعتبر حادثا مأساويا ومؤلما حيث راح ضحيته العشرات بسبب التدافع الكبير لعدد من المواطنين بسبب التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من بعض التجار دون التنسيق مع وزارة الداخلية ودون تنظيم".

مضيفا: إن "الحادثة تسببت في وفاة وإصابة العشرات من المواطنين. وفور وصول البلاغ لوزارة الداخلية تحركت شرطة العاصمة والوحدات المعنية إلى المكان، وتم نقل الوفيات والمصابين إلى المستشفيات وضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع".

وأشار إلى أن "النيابة تحركت فورا للإشراف على محاضر الاستدلالات الأولية وتولي التحقيقات حول القضية للوصول لجميع ملابسات وتفاصيل الحادثة وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها".

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو مروعة للحادث واعداد الضحايا متناثرين على جنبات الطريق قبل وصول سيارات الاسعاف لنقلهم للمستشفيات. كما بثت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين مقطع فيديو يوثق اللحظات الاولى للكارثة.

يذكر أن دائرة الفقر في اليمن اتسعت جراء الحرب المستمرة طوال السنوات الثمان الماضية، لتشمل "ثلثي  المواطنين، صاروا يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء" حسب تقارير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا).