جنوبيون في 2015م لم نقاتل الحوثيين فقط تفاصيل

اليوم السابع - عدن: 

كشف سياسيون جنوبيون، أن جماعة الحوثي لم تكن وحدها طرف الحرب في العام 2015، موضحين في الذكرى الثامنة لتحرير عدن، أن المعركة كانت أيضا ضد قوات حزب الإصلاح (الإخوان) وقوات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

جاء بين من كشفوا هذا، عضو الهيئة الجنوبية للاعلام، صلاح بن لغبر، الذي اعتبر أن الحرب في 2015 لم تكن ضد الحوثيين فقط وإنما ضد قوات قوى الشمال نفسها المشاركة في عصابة 7/7 المتحالفة في اجتياح الجنوب عام 1994م.

وقال بن لغبر في تغريدة على منصة "تويتر": "في 2015 لم يكن الحوثيون من غزوا الجنوب فقط بل كل القوات الشمالية، لكن الحوثي قاد الغزو بدليل أن القتال بدأ مع الأمن المركزي واللواء 39 مدرع وهو لواء يتبع الفرقة الاولى التابعة للإخوان المسلمين بقيادة علي محسن، والحرس الجمهوري ويتبع صالح".

مضيفاً: "كل الألوية العسكرية والأمنية في الجنوب قاتلت تحت قيادة الحوثيين، فكانت المعركة معركة تحرير الجنوب من الاحتلال الشمالي وتلك القوات المحتلة منذ 1994". وأردف: "تلك هي الحقيقة التي لا يمكن لأي كان إنكارها وإن حاولوا".

والاثنين وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، صفعة قوية للعميد طارق صالح وافراد اسرته وقوى عصابة 7/7 المتحالفة في اجتياح الجنوب بحرب صيف 1994م الظالمة.

كشفت هذا مصادر سياسية جنوبية، أكدت رفض اللواء عيدروس الزُبيدي المشاركة في حفل الاستقبال الذي نظمه طارق صالح للمهنئين بإطلاق جماعة الحوثي نجله عفاش وشقيقه محمد محمد عبدالله صالح، بالعاصمة السعودية الرياض.

 الزُبيدي يوجه صفة قوية لطارق صالح وعصابة 7/7 (صور)

وعمَّد طارق صالح إلى تقديم نجله وشقيقه الذين وقعا في اسر الحوثيين بعد انفجار الصراع بين عمه وجماعة الحوثيين على سلطة وايرادات الانقلاب، بوصفهما بطلين ورمزين للمعركة مع الحوثيين، واحاطة اطلاق سراحهما بهالة اعلامية وسياسية هائلة.

شهد حفل الاستقبال، إعلان حزب الاصلاح (اخوان اليمن)، قائد الثورة على نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في صنعاء، رسميا، أسفه لأسرة صالح وتسليمه الكامل القيادة للعميد طارق صالح وأفراد اسرته، وحزب صالح، المؤتمر الشعبي العام.

جاء هذا الاعلان، من تقدم رئيس الهيئة العليا لحزب الاصلاح، عبدالله اليدومي، جموع المتوافدين إلى جناح العميد طارق صالح في العاصمة السعودية الرياض، لتهنئته بإطلاق جماعة الحوثي، سراح نجله وشقيقه، والاطمئمان على صحتهما.

وعلق سياسيون وناشطون بسخرية على ملامح الانكسار التي بدت على وجه رئيس حزب الاصلاح (الاخوان) اليدومي وهو يلتقط صورا احتفائية بجانب اعضاء مجلس القيادة الرئاسي المنتمين للحزب، والى حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام.

في المقابل، حذر سياسيون جنوبيون من هذا اللقاء غير المسبوق بين اعلى هرم قيادة حزب الإصلاح والعميد طارق صالح وقيادات حزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، ممثلة بسلطان البركاني وآخرين.

واعتبر سياسيون جنوبيون في تعليقاتهم على هذا اللقاء أنه "يعلن اعادة السعودية التحالف بين قوى عصابة 7/7 المتحالفة ضد الجنوب والمشاركة في اجتياحه ونهبه وتقاسم ثرواته ومصانعه واراضيه غنائم حربهم الظالمة في صيف 1994م".

يذكر أن سعي الرئيس الاسبق علي صالح نحو توريث الحكم لنجله احمد، قائد قوات "الحرس الجمهوري والقوات الخاصة" حينها، فجر الشقاق بين قيادات قوى عصابة 7/7 ليتصاعد الصراع على الثروة بينها، ويبلغ مداه بمشاركتها في الاطاحة بنظام صالح في 2011م.