الزبيدي يطالب اوروبا بهذا الدور العاجل تفاصيل

اليوم السابع - الرياض:

طالب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عددا من دول اوروبا، بدور عاجل، في دعم جهود انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن "وفق حقائق التاريخ وتغيرات الواقع وفي مقدمة ذلك قضية الجنوب".

جاء هذا خلال استقبال اللواء عيدروس الزُبيدي، مساء الاثنين، بمقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، في لقائين منفصلين، كلا من المبعوث السويدي الى اليمن بيتر سيمبني ونائبه إريك شانتز، والسفير غير المقيم لمملكة الدنمارك لدى اليمن، ليزالوته بلزنر.

وبحث الزُبيدي في اللقائين مستجدات العملية السياسية في بلادنا على ضوء المحادثات التي تجريها المملكة العربية السعودية مع مليشيات الحوثي للتوصل الى خارطة طريق لإنهاء الحرب في بلادنا وإحلال السلام في المنطقة، تحت مظلة الأمم المتحدة.

وفقا للموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، فقد جدد اللواء عيدروس الزبيدي خلال اللقائين مع مبعوث مملكة السويد وسفير مملكة الدنمارك "دعم مجلس القيادة الرئاسي لكافة الجهود السياسية، الإقليمية والدولية الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار".

واستعرض الزُبيدي "جهود مجلس القيادة الرئاسي والتنازلات التي قدمها في سبيل الوصول إلى سلام شامل وعادل ومستدام يؤسس لمستقبل آمن ومستقر في بلادنا والمنطقة بشكل عام. ونتائج مفاوضات الوفدين السعودي والعماني مع جماعة الحوثي بصنعاء".

كما ناقش اللقاءان "أبرز الصعوبات التي تواجه المحادثات المباشرة وخارطة الطريق المطروحة لإنجاح العملية السياسية، التي من المفترض أن تبدأ في الأيام القليلة القادمة، ووضع قضية شعب الجنوب فيها" التي تم الاتفاق على طرحها في اطار خاص. 

مشددا على "أهمية الوصول الى عملية سياسية شاملة تراعي حقائق التاريخ ومعطيات الواقع على الأرض وتستوعب القضايا المحورية في الصراع وفي طليعتها قضية الجنوب، التي تواقفت مختلف الأطراف في المجلس الرئاسي على وضع إطار خاص لها".

وبحث اللقاءان الجهود الإنسانية التي تبذلها حكومتا مملكة السويد ومملكة الدنمارك لمساندة شعبنا في محنته جراء الحرب، وثمن اللواء عيدروس الزُبيدي في لقائه مع المبعوث السويدي دور مملكة السويد في استضافة مؤتمر المانحين لليمن ست مرات منذ اندلاع الحرب.

من جانبه أكد المبعوث السويدي الى اليمن، بيتر سيمبني"حرص بلاده كعضو في الاتحاد الأوربي على توطيد العلاقات مع دول الخليج واليمن وتكثيف التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، ومشكلة تدفق اللاجئين الافارقة". 

منوها الى ان "دول الاتحاد الأوربي ستبحث مجمل هذه القضايا في مؤتمر لوزراء خارجية دول الاتحاد مع دول مجلس التعاون الخليجي في مسقط نهاية العام الحالي". ومجددا دعم السويد للجهود السياسية المبذولة لإنهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

كما ثمّن اللواء الزُبيدي الدعم الإنساني الذي تقدمه مملكة الدنمارك لبلادنا منذ اندلاع الحرب، معربا عن "تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي بين بلادنا ومملكة الدنمارك في مجالات النقل البحري وإدارة الموانئ وقطاعي الزراعة والاصطياد".

من جهتها جددت سفيرة مملكة الدنمارك غير المقيمة في اليمن، ليزالوته بلزنر، دعم حكومة بلادها لكل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، معربة عن تطلعها إلى زيارة عدن في القريب العاجل".

يشار إلى ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالتزامن مع مباحثات شهدتها صنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.