كشف بنود اتفاق السعودية والحوثيين والنقاط العالقة

اليوم السابع – عدن: 

كشفت وكالة أنباء عالمية، عن بنود اتفاق المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي بوساطة سلطنة عُمان لوقف الحرب المستمرة للسنة التاسعة على التوالي، والنقاط العالقة للبت فيها بجولة مباحثات ثانية مرتقبة.

وأكدت وكالة الانباء الصينية "شينخوا" على لسان مراسلها في اليمن فارس الحميري، نقلا عن "مصادر سياسية متعددة"؛ تغييرات حاسمة في مسار الأزمة اليمنية، تتجاوز الهدنة الأممية.

الحميري نشر بنود الاتفاق المنجزة بين السعودية والحوثيين حتى الان، في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، عنونها بـ "تغييرات في خارطة الحل المقترحة تتجاوز الهدنة وفكرة الفترة الانتقالية".

وقال: "عن نتائج مفاوضات صنعاء؛ بحسب مصادر متعددة: في مفاوضات مسقط خلال الأشهر الماضية بين الجانب السعودي والحوثيين تم التوصل الى تفاهمات متقدمة، ووفقا لذلك تم ترتيب زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء لوضع اللمسات النهائية للتفاهمات".

مضيفا: "قبل زيارة الوفدين (السعودي- العماني) صنعاء في 8 أبريل الجاري، كان قبلها قد عرض الجانب السعودي على المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية ما تم التوصل إليه.. درس المجلس والحكومة تلك التفاهمات وتم إبداء الموافقة عليها مبدئيا".

وتابع: إن "المسودة قبل زيارة صنعاء كانت تتضمن هدنة لمدة 6 أشهر ببنود عسكرية واقتصادية وإنسانية، يعقبها مرحلة انتقالية مدتها سنتين للمفاوضات السياسية التي تمهد للحل الشامل في اليمن".

موضحا أنه "تم إجراء تغييرات على المسودة خلال مفاوضات صنعاء أن يتم الإعلان عن وقف الحرب بدلا عن الهدنة المحددة بستة أشهر، وبدلا عن المرحلة الانتقالية المحددة بسنتين، تضمنت التغييرات على المسودة خارطة طريق مزمنة للتنفيذ في الجانب الإنساني والاقتصادي ونقاط رئيسية اخرى وصولا الى الحل السياسي الشامل".

وأكد "استمرار النقاشات في المسودة الجديدة والتوافق على نقاط رئيسية أهمها ايقاف العمليات العسكرية بشكل كامل (بـرا بحـرا وجـوا) العابرة للحدود وفي الجبهات الداخلية اليمنية ".

مبيناً أن " من بين النقاط الرئيسية التي تم التوافق عليها رفع الإجراءات والقيود عن كافة الموانئ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، معالجة القضايا الإنسانية بما في ذلك استكمال الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، وقضايا انسانية اخرى".

وأشار إلى "التوصل إلى توافقات جزئية بشأن صرف المرتبات الموظفين ، خروج القوات الأجنبية من اليمن بفترة زمنية محددة، وإعادة الإعمار وجبر الضرر، وأفكار أساسية للحل السياسي الشامل في اليمن، ومبدأ حسن الجوار وتأمين الحدود".

في المقابل، أوضح مرسل وكالة الانباء الصيحية في اليمن فارس الحميري، أنه "لا تزال هناك نقاط اختلاف في بعض القضايا"، موضحاً أن "الوفد السعودي غادر صنعاء بهدف التشاور حولها على أن يعود مجددا، ويزور وفد من الحوثيين السعودية".

ونوه بختام تغريديته إلى " أن أجواء مفاوضات صنعاء سادها تعقيد عند مناقشة أن تكون السعودية طرفا أو وسيطا"، مؤكداً أنه " غير ذلك سادت الأجواء الايجابية والجدية معظم النقاشات التي استمرت لستة أيام ".

يشار إلى ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالتزامن مع مباحثات شهدتها صنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.