الانتقالي: هذا "المسار" سيفجر صراعا لا نهاية له
اليوم السابع – عدن:
هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي، ما سماه مسارا التفافيا على قضية الجنوب، قال أنه سيفضي إلى تفجير صراع دام لا نهاية له، في اول تهديد صريح بخيار استخدام القوة لفرض مصير الجنوب.
أعلن هذا، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، كاشفاً الهدف الحقيقي الذي قاتل من أجله أبناء الجنوب منذ العام 2015م، ومحذرا من مغبة القفز على قضية شعب الجنوب.
وقال منصور صالح، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: إن "الاستماع للإرادة الشعبية الجنوبية ودعم تطلعاتها السبيل الحقيقي والوحيد لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة، وأي تجاهل أو تجاوز لهذه الإرادة سيجعل باب الصراع مشرعا إلى ما لا نهاية".
مضيفاً: "تحرير محافظات جنوب اليمن من المليشيا الحوثية كان فعلا ثوريا جنوبيا خالصا بدعم من التحالف العربي، ولهدف أساسي هو تحرير الجنوب على طريق استعادة دولته وليس من أجل عودة الأحزاب اليمنية إلى صنعاء، بدليل أن المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية قاتلت تحت الراية الجنوبية ولم تقبل بغيرها".
وتابع: إن "الجنوبيين لم يقاتلوا العناصر الحوثية فقط، بل قاتلوا عشرات الألوية العسكرية اليمنية الشمالية التي كانت تحتل الجنوب منذ حرب صيف عام 1994، بما في ذلك العناصر الإرهابية المتطرفة التي قاتلت الجنوبيين عملا بفتاوى تكفيرية".
مؤكداً أنه "من غير المنطقي وغير المقبول أن يقبل الجنوبيون اليوم وبعد كل ما قدموه من تضحيات بأي حلول تنتقص من حقهم في استعادة دولتهم، أو محاولة تمييع قضيتهم حتى لا يصل شعب الجنوب إلى مبتغاه في استعادة دولته بحدودها المتعارف عليها حتى 21 مايو 1990م".
نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، عبر عن "دعم المجلس الانتقالي الجنوبي وتقديره لجهود إحلال السلام، وأمله أن يبني هذا السلام على قواعد متينة تكفل حلولا مستدامة، ومن ذلك حل قضية شعب الجنوب حلا عادلا يكفل له استعادة دولته باعتبار الجنوب مرتكزا أساسيا للحل، واستعادة دولته حق غير قابل للتجاوز أو القفز عليه".
يشار إلى أن المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض، منذ اسبوع، افضت إلى تكليف النواب الجنوبيين في المجلس بإعداد وتقديم تصور للقضية الجنوبية ورؤية معالجتها في اطار تفاوضي خاص بها، ضمن مفاوضات السلام الشاملة المرتقب انطلاقها.