البيض يتوقع هذا المصير للشمال والجنوب بيان

اليوم السابع - ابوظبي:

توقع البيض، في سياق تعليقه على التطورات المتسارعة لجهود انهاء الحرب في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وتوجهها لمصالحة جماعة الحوثي، مصيرا متطابقا، في كل من شمال اليمن والجنوب.

وقال السياسي والدبلوماسي السابق هاني البيض، نجل الرئيس الجنوبي الاسبق علي سالم البيض: " يكثر الحديث عن التطورات الأخيرة في مشهد الحرب والسلام ومآلاتها والتغييرات المفاجاة والطارئة على مسارات التسوية .. ".

مضيفا في سلسلة تغريدات على منصة "تويتر": "حقيقة كل النهايات متوقعة لاي متابع وقارئ جيد لطبيعة الصراع وابعاده وعلى دراية باطرافه وملم بالمستجدات وقواعد اللعبة المتغير باستمرارية. حتى تلك النهايات الغير منطقية ! كانت متوقعة من وجهة النظر الحيادية والتصورات الواقعية ومعظم القراءات السليمة ذهبت الى هذه الاحتمالية بشكل مبكر …".

ورأى ان هذه النهايات "هي في اطار الخيارات البرجماتية والنفعية عند انسداد الافق والبحث عن خروج من ازمة خانقة او حرب خطيرة غير تقليدية .. وكل شيء في عالم السياسة عند البعض متاح ويوظف ولو كان على حساب المبادى والتعهدات والتحالفات فهي السياسة تسيرها الغرائز والمصالح …".

مشيرا إلى أنه "على مدى فترة طويلة أغرقنا بالتحليلات والافكار والنصائح ولم نلاحظ من يستفيد من قراءات كثيرة كانت تلخص وتشير باستمرار لهذه السيناريوهات والاحتمالات والوصول لهذه النهايات المحبطة .. والتي قد تكون مقبولة لدى اطراف وعلى حساب اطراف اخرى او انتصارًا عند البعض !".

وقال: "لا الجنوبيين في المجلس الانتقالي ولا الشرعية بمنظومتها وأدواتها كان هناك تطور في الأداء على هذا الصعيد وغيره او رغبة في التغيير تفاديًا للوصول لهذه الحال . هذين الطرفين سخروا جهودهم للعمل ضد بعضهم جيدًا !".

مضيفا: "عمومًا الحديث هنا يطول ولاجدوى من الاشارة الى الاخطا لانها متعددة وبعضها استراتيجي .. ولاجدوى لدي بتحميل المسؤولية لاحد لانهم كانوا اصغر منها ونتركها لوقتها ولكن نستطيع القول ان المعارك باقية ولو كان الفرسان غائبون .. !".

وتابع: "على يقين ان الساحة الجنوبية والشمالية مليئة بالقوى السياسية والوطنية وفصائل مقاومة وابطال وقادة لن تزيدهم مثل هذه التحديات إلا صلابة وتلاحم .. ولا احد يستطيع ان يكبل الشعوب العظيمة باتفاقات وتسويات جائرة..او يقرر نيابة عنهم !".

يأتي هذا الموقف للبيض، عقب وصول وفدين من السعودية وسلطنة عمان الى صنعاء لبحث الصيغة النهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عمانية، وسلمته لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.