اعلان استنفار جنوبي على هذين المحورين وثيقة

اليوم السابع – عدن: 

اعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تفهمه الكامل لاتجاه المملكة العربية السعودية نحو انهاء الحرب في اليمن والمصالحة مع جماعة الحوثي، كاشفا اسبابا جوهرية لهذا التوجه، بالتزامن مع إعلانه ضرورة استنفار المجلس الانتقالي في محورين هامين.

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الاستنفار على محورين رئيسيين خلال المرحلة الراهنة، عقب التطورات المتسارعة التي تشهدها جهود انهاء الحرب واحلال السلام، بقيادة المملكة العربية السعودية.

كشف عن هذا تصريح لعضو جمعية المجلس الانتقالي وضاح بن عطية، الذي أكد فيه تفهم المجلس لتوجهات السعودية نحو المصالحة مع جماعة الحوثي، مشددا على حاجة المجلس الانتقالي لتحقيق انجاز على صعيد ملفين رئيسيين.

وقال بن عطية: "بدأت حروب معقدة بين الدول الكبرى ولابد من استغلال انشغال تلك الدول للعمل على نهضة الشرق الأوسط ولهذا من حق السعودية كدولة محورية أن تعمل بكل الوسائل على وقف الحروب وإستقرار المنطقة وفق قاعدة الحوار والمصالح المشتركة وعدم فرض الحلول بالقوة" .

مضيفا في تغريدة على منصة "تويتر": السعودية لن تقاتل الحوثي بالإنابة عن اليمنيين وثمان سنوات تكفي لتجار الحروب فإذا كان الشعب في الشمال لا يريد أن يثور لإسقاط الحوثي فمن حق المملكة أن تصطلح معه وتقود وساطة وحوار بين الفرقاء للوصول إلى السلام والتعامل بما هو على الواقع".

وتابع عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي: "الحل للإرادة الشعبية ؛ الشمال للشماليين وللشعب الحق بأن يختيار من يحكمه والجنوب للجنوبيين وللشعب الجنوبي الحق بأن يختار البقاء تحت سلطة صنعاء أو الإستقلال وتفويض من يحكمه".

في المقابل، شدد وضاح بن عطية، في تغريدة اخرى، على ما تفرضه هذه التطورات على المجلس الانتقالي، من تحرك ملح يرقى الى الاستنفار العام لنشاطه والتنسيق لجهوده، قائلا:"دخلنا مرحلة جديدة وأمامنا ملفين مهمين هما الأمني والسياسي".
 
مضيفا: "ولكي يتم النجاح ينتظر المجلس الإنتقالي الجنوبي العمل على تشكيل مجلس استشاري سياسي من الكوادر والخبرات المخضرمة الجنوبية وتوسعة دوائر العمل السياسي والاستفادة من كل القدرات الجنوبية الناجحة".

وتابع متحدثا عن المحور الثاني لنشاط المجلس الانتقالي في هذه المرحلة، بقوله: "تشكيل قوة أمنية وقيادة عسكرية من الكفاءات النظيفة والنزيهة للعمل على ضبط الفساد في الشرط وبناء جهاز أمني صارم وملاحقة الفاسدين والناهبين وتقديمهم للمحاكمة".

يتزامن هذا، مع الاعلان عن انتهاء مجلس القيادة الرئاسي عمليا، وبقائه شكليا لاستكمال ترتيبات تشكيل مجلس حكم جديد على ضوء نتائج مباحثات الوفدين السعودي والعماني مع جماعة الحوثي في صنعاء، بشأن مسودة اتفاق خطة السلام الشاملة في اليمن.

 اعلان انتهاء المجلس الرئاسي عمليا بهذا الاجراء (وثيقة)

وفي وقت سابق اصدرت قيادة القوات الجنوبية إعلاناً هاماً بشأن تشكيلاتها ومساعي دمجها بالقوات الموالية لحزب الإصلاح، مؤكدة رفض الحاقها ومخالفة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للقوانين بتشكيله قوات درع الوطن. 

إعلان هام بشأن إلحاق القوات الجنوبية ودمجها 

في السياق، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفاً جديدا وحازماً من اتفاق السلام الجاري بحث مسودته النهائية في صنعاء بين وفد المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد ملاحظات مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدا أن ما انتزعته القوات الجنوبية بالحرب لن تسلمه بالسلم.

الانتقالي يعلن موقفا جديدا من اتفاق السلام (وثيقة)

يذكر أن السعودية جمعت اعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة وعدد من المسؤولين الى العاصمة الرياض، لعقد مشاورات شاملة تفضي إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المفاوضات مع الحوثيين والتسوية السياسية والقضية الجنوبية.