السعودية تعلن رسميا بنود الاتفاق مع الحوثيين

اليوم السابع - الرياض:

أعلنت المملكة العربية السعودية، رسمياً عن بنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع جماعة الحوثي بوساطة من سلطنة عُمان لإيقاف الحرب ، وطرحته رسميا على مجلس القيادة الرئاسي، بالعاصمة السعودية الرياض.

جاء هذا الاعلان السعودي، في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الخميس، بنشرها ما سمته "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن"، مؤكدة إنه يجري وضع اللمسات الأخيرة لها برعاية الأمم المتحدة.
 
وقالت الصحيفة : إن الخطة " تنقسم إلى عدة مراحل وفي مقدمها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى والمعتقلين (الكل مقابل الكل)".
 
موضحة أن "الخطة التي تتم مناقشتها تنقسم إلى ثلاث مراحل: الأولى ستة أشهر، ثم ثلاثة أشهر، وأخيراً سنتان. إلا أن المصادر نفسها أشارت إلى أن هذه الترتيبات الزمنية ما زالت خاضعة للنقاش، وقد يتم إجراء تعديلات عليها حسبما تراه الأطراف اليمنية لصالح إنهاء النزاع".
 
ولفتت الصحيفة إلى "أن الخطة التي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها –حسب المصدر– في مرحلتها الأولى بإعلان وقف إطلاق النار ثم تشكيل لجان فنية لدمج البنك المركزي وتبادل الأسرى (الكل مقابل الكل)، وبناء الثقة بين الأطراف، ثم مرحلة التفاوض المباشر لتأسيس كيف يرى اليمنيون شكل الدولة، تليها مرحلة انتقالية".
 
الصحيفة السعودية، ذكرت أن "الخطة تشمل فتح المنافذ جميعها ورفع القيود على المنافذ البرية والبحرية والجوية وتعود للعمل بشكل طبيعي سواء في مناطق الحوثي أو الشرعية، إلى جانب عملية إصلاح اقتصادية شاملة بدعم سعودي".
 
مؤكدة نقلا عن مصدر يمني "تشكيل لجنة لمتابعة هذا الأمر برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة اليمنية، مع لجنة سعودية مختصة بالجانب الاقتصادي، ويُنتظر أن تُعقد لقاءات خلال اليومين المقبلين".
 
وقالت إن "الحكومة اليمنية سلمت ردودها الأخيرة والتعديلات التي تريدها على الخطة المطروحة حالياً، وطالب بضمانات بعدم وجود أي تحايل أو تراجع من جانب الحوثيين".

منوهة إلى أن "الجانب الحكومي اعتبر حدوث أي تلاعب أو التفاف من الحوثيين ستكون الحكومة اليمنية في حِلٍّ من كل هذه الالتزامات، ويجب على المجتمع الدولي ردع هذه الحركة ".
 
ووفق الصحيفة فقد "طرحت كل الملفات بما فيها القضية الجنوبية بشكل كبير جداً، وهذه مسألة توجد فيها خلافات بين أقطاب العملية السياسية في الدولة، لكنهم يعملون على إصلاحها، العملية طويلة وتحتاج إلى وقت".
 
مشيرة إلى "أن هناك خيارات من ضمنها أن تكون المراحل خمس سنوات أو ثلاثاً بدلاً من سنتين، المسألة تعتمد على الالتزامات والضمانات، الأمر تُرك للأطراف اليمنية في حال رأوا خيارات أخرى، خصوصاً المرحلة الانتقالية".
 
وفيما يخص القضية الجنوبية، ذكرت "الشرق الأوسط"، أن "الجنوبيين يرون أن المرحلة الانتقالية يجب أن تشمل تصوراً لشكل الدولة يُفضي إلى استفتاء أو تقرير مصير (...) وقد أوكل مجلس القيادة الرئاسي إلى أعضائه الجنوبيين؛ الزُبيدي والبحسني والعليمي وأبو زرعة، وضع ورقة تصوُّر حول القضية الجنوبية لمناقشتها ضمن الملفات الرئيسية، وقد عقدوا الاجتماع الأول وسيواصلون العمل".
 
ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي لم تسمه، القول إن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلاناً لوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة والانسحابات والوقوف عند خطوط التماس، فيما ستحتاج الترتيبات الأخرى ربما إلى أسابيع".

يذكر أن السعودية جمعت اعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة وعدد من المسؤولين الى العاصمة الرياض، لعقد مشاورات شاملة تفضي إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المفاوضات مع الحوثيين والتسوية السياسية والقضية الجنوبية.