تكليف سعودي لرئيس الاركان بهذه المهمة في الجنوب

اليوم السابع – عدن: 

كلفت المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة الأركان في الجيش التابع لحزب الإصلاح، صغير بن عزيز، وقيادات عسكرية أخرى بتنفيذ مهمة خاصة في محافظات الجنوب.
 
كشف هذا الناشط السياسي الجنوبي صلاح السقلدي في منشور على صفحته في "فيس بوك" معلقاً على زيارة رئيس اركان جيش الاصلاح، صغير بن عزيز، إلى عدن وسقطرى والمهرة، في هذا التوقيت.

وقال: "أشكُ في صحة الخبر الذي يتحدث عن أن قدوم رئيس هيئة الأركان العامة صغير عزيز الى عدن كان هروباً من حزب الاصلاح الذي- بحسب الخبر- أصبح يشكل خطرا على حياة الرّجُل في مأرب فلماذا لم يهرب إلى تعز او المخا الأكثر أمنا له إن صح خبر الهروب والتهديد ؟". 

مضيفاً: "الاصلاح أذكى من أن يرتكب هكذا فعل في مناطق تحت سلطته وأضعف من أن يقدم على عملية خطيرة بهذا الحجم وبهذا الوقت..".

وتابع: "هذه الزيارات لا يقف خلفها الاصلاح ولا المؤتمر ولا حتى العليمي بل هي رغبة سعودية بامتياز أتت لممارسة مزيد من الضغوط على الانتقالي والرئيس عيدروس في ذرة فتور العلاقة مع الرياض".

مستطرداً: "كما أنها أي الزيارات لم تأتِ إلّا بعد تشكيل قوات درع الوطن ولم نشاهد مثلها قبل ذلك.. وهذا التوقيت غاية بالأهمية للتوقف حياله.!".

وفند السقلدي ما تردد عن مبررات الزيارة، بقوله: "بن عزيز لم يقصد عدن مباشرة من مأرب حتى نصدق أنه أتى إليها هاربا بجلده من حزب الاصلاح بل وصلها بعد زياراته بمعية وزيرالدفاع وقيادات سعودية لعدة محافظات جنوبية مهمة: حضرموت - المهرة -سقطرة  ومن ثم جزيرة ميون الاستراتيجية".

موضحا أن "بن عزيز صار يتحرك في هذه المحافظات وبالذات في العاصمة عدن بكل ثقة واختيال ليمرر من خلال هذه الزيارات رسالة سياسية وعسكرية من خلف الحدود الدولية الى المجلس الانتقالي الجنوبي وبالذات لرئيسه القائد عيدروس الزبيدي"- 

ونوه إلى أن رئيس المجلس الانتقالي "هو اليوم بمسيس الحاجة من كل الجنوبيين على تبايناتهم لشد عضده - فحواها أن ما بعد تشكيل قوات درع الوطن ليس كما قبله". وأردف: "أن الزيارات باتت تثير حفيظة وحرج المجلس الانتقالي ويتبرم منها بصمتٍ وهو محقٌ في هذا الشعور".

مضيفاً: "وعطفاً على هذا لرفع الحرج والتخفيف من محاولات الخصوم توظيف هذه الزيارات بوجه الطرف الجنوبي، تحركت بعض وسائل إعلام جنوبية الى تسريب خبر هروب بن عزيز الى عدن وتصوير وجوده واستقباله فيها بأنه من باب استجارة المستجير ليس أكثر".

وختم الناشط السقلدي منشوره بالتحذير قائلاً: "لكن تظل الحقيقة مغايرة تماما وما يجري خلف الأكمة أكثر غموضا إن لم نقل أكثر خطورة .. خطورة على الجنوب وبالتأكيد على المجلس الانتقالي الجنوبي".

يشار إلى أن السعودية صعدت مواقفها ضد المجلس الانتقالي بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة  نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.