الجنوبيون يفتحون ملفات حساسة لأول مرة وثيقة

اليوم السابع - عدن:

فتح ناشطون جنوبيون ملفات حساسة لأول مرة ظلت لسنوات تحيطها هالة من الغموض، بينها استهداف القيادات الجنوبية من الجماعات، آخرها محاولة اغتيال وزير الدفاع الفريق محسن الداعري أثناء أول زيارة له لمحافظة تعز.

من بين أولئك الناشطين، الناشط الإعلامي الجنوبي وعضو المركز الإعلامي في المجلس الانتقالي الجنوبي، ارسلان السليماني، الذي أكد أن استهداف موكب وزير الدفاع في منطقة الكدحة يأتي في سياق استهداف ممنج للقيادات الجنوبية.

وقال السليماني في تغريدة على منصة التدوين "تويتر": "على مدى 8 سنوات من حرب في اليمن تنشط الجماعات والاستهداف لكل قائد أو مسؤول رسمي جنوبي ليدفع ثمن جنوبيته".

مضيفاً: "لم يشهد استهداف لاي شمالي بمناطقهم الخاضعة للحوثي بل وصلت إلى الاستخفاف والكذب من وزير الإعلام الارياني بعدم الإشارة للاستهداف للوزير الداعري دليل تخادمهم مع الحوثي".

وزعمت الحكومة على لسان وزير الاعلام معمر الارياني، أن الهجوم استهدف موكب محافظ تعز القيادي المؤتمري بجناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح. واتهمت جماعة الحوثي بتنفيذ الهجوم بطائرة مُسيرة على طريق الكدحة - المخا، ما اسفر عن مقتل وإستشهاد عدد من المرافقين.

لكن مراقبين ومحللين عسكريين كانوا شككوا مساء السبت، أن "يكون الاستهداف بطائرة مسيرة". ورجحوا ما أكده نبيل شمسان لاحقا أن "الهجوم ناتج عن قذائف محمولة على الكتف (صواريخ لو)  بالنظر لما لحق بالسيارة من أضرار في الجهة اليمنى".

ونسف محافظ تعز القيادي المؤتمري بجناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، نبيل شمسان، الرواية الرسمية التي بثتها الحكومة للهجوم، بإصدار بيان يكشف معلومات خطيرة، بينها أن الهجوم كان بصاروخ حراري وقذائف هاون واطلاق نار لساعتين.

محافظ تعز ينسف الرواية الرسمية لاستهداف موكبه 

ولم تستبعد المصادر تورط عمار صالح وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها شقيقه طارق صالح في الساحل الغربي.

منوهة إلى أن "عمار صالح متهم رئيس بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية وتعز والساحل الغربي".