تطور غير متوقع في خطاب الانتقالي للتحالف (وثيقة)
اليوم السابع- عدن:
طرأ تغير جوهري غير متوقع في خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي الموجة للتحالف بقيادة السعودية، غادر الدبلوماسية إلى المصارحة والمواجهة بالحقيقة بالتزامن مع ذكرى الثامنة لانطلاق عاصفة الحزم.
عبر عن هذا عدد من كبار قيادات هيئات "الانتقالي" وسياسييه وناشطيه، بينهم القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة علي ناصر العولقي، الذي اتهم التحالف بتجاهل أوضاع عدن، وتركيز اهتمامه على معركة استعادة صنعاء التي شبهها بالسراب.
وقال العولقي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "بعد مرور عام على مفاوضات الرياض التي تضمنت مخرجاتها تشكيل مجلس قيادة رئاسي، أصبحت الأوضاع المعيشية والاقتصادية أسوأ بكثير مما كانت عليه في السابق قبل مفاوضات الرياض".
مضيفاً: "التحالف والشرعية يتجاهلون حقيقة اسمها عدن ويبحثون عن سراب اسمها صنعاء". وأردف ساخراً في تغريدة أخرى: "سعر الصرف في محافظات الجنوب قبل وبعد الوديعة السعودية : 330 قبل و335 بعد... يبدو أن الوديعة ذهبت الى جيوب لصوص الحكومة وليس للبنك المركزي".
بعد مرور عام على مفاوضات الرياض التي تضمنت مخرجاتها تشكيل مجلس قيادة رئاسي، أصبحت الأوضاع المعيشية والاقتصادية أسوأ بكثير مما كانت عليه في السابق قبل مفاوضات الرياض.
— علي ناصر العولقي (@a_n_alawlaqi) March 27, 2023
التحالف والشرعية يتجاهلون حقيقة اسمها عدن ويبحثون عن سراب اسمها صنعاء.
وواجه سياسيون وعسكريون جنوبيون التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بحقائق وفضائح صادمة ومدوية، بجرائم فادحة وجسيمة تتكرر في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، للسنة التاسعة على التوالي، جراء سياسيات التحالف المتناقضة.
الجنوبيون يواجهون التحالف بهذه الفضائح الصادمة
وانتقد سياسيون وناشطون جنوبيون تناقض سياسات التحالف بقيادة السعودية حيال القضية الجنوبية، وانحيازه المتصاعد لإعادة نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش والسعي لتمكين رموزه من الاستحواذ على المشهد سياسيا واداريا وعسكريا، على حساب اخماد القضية الجنوبية.
بالمقابل، طغت شكوى الاوضاع العامة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، على تناولات السياسيين والناشطين الجنوبيين. محملين التحالف بقيادة السعودية المسؤولية كاملة عن تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية وانهيار العملة المحلية.
وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.
يشار إلى أن حزب الاصلاح (إخوان اليمن) سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.