جنوبيون يفجرون سؤالا مجلجلا بشأن هجوم الكدحة

اليوم السابع – عدن:

فجر سياسيون وناشطون جنوبيون، تساؤلات هامة حول الهجوم الذي استهدف موكب وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ومحافظ تعز نبيل شمسان وقيادات رفيعة في القوات السعودية في منطقة الكدحة بمحافظة تعز.

جاء بين ابرز هؤلاء الناشطين والمحللين الجنوبيين، المحلل السياسي مسعود أحمد زين، الذي أكد أن هناك أطرافاً في الحكومة تتخادم مع جماعة الحوثي وتتبادل الأدوار لاستهداف أي قيادات جنوبية تتحرك في المحافظات الشمالية.

وقال مسعود في منشور على صفحته بموقع "فيس بوك": "ليس المخا والساحل الغربي فقط بل وصل طارق عفاش قبل ايام الي داخل مدينة تعز وتمشى في شوارعها ولم تُرسل احداثيات موكبه للحوثي لاستهدافه".

مضيفا في اتهام الاطراف الاخرى في الحكومة (الاخوان وطارق عفاش): "بينما تعطى احداثيات موكب وزير الدفاع الجنوبي اليوم للحوثي لمجرد الاقتراب من المناطق الداخلية لتعز ويتم استهدافه بالمسيرات الحوثية".

وتابع مسعود: "خلال السنوات الماضية لم يستهدف الحوثي اي قائد للشرعية في تلك المناطق بإستثناء استهداف نائب وزير الداخلية السابق اللواء لخشع لمجرد زيارته بعض مديريات تعز المحاذية للحج لتفقد القوات".

مؤكدا: أنه "ليس الحوثي فقط ولكن هناك من يتخادم مع الحوثي من اطراف اخرى في تلك المناطق لاستهداف اي قيادات جنوبية كبيرة تتحرك في المناطق المحررة شمالا، بتبادل أدوار واضح".

وخلص المحلل السياسي بالقول: "على القيادات الجنوبية بمختلف مواقعها السياسية ادراك ان ظهورها غير محمية ابدا الا من خلال تلاحم جنوبي جنوبي صادق وشجاع في الجبهة الداخلية".


من جانبها، كشفت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلفيات وحيثيات الهجوم الغادر الذي استهدف صباح السبت، موكب وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وهو في طريقه لتنفيذ اول زيارة لمحافظة تعز.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي لطفي شطارة: "لم يستهذفوا المقدشي ( شمالي ) والحرب مشتعلة منذ بداية عاصفة الحزم وحتى اقالته قبل أقل من عام.. واستهذفوا اليوم الداعري ( جنوبي ) بعد أقل من عام على تعيينه وبعد أن انتهت الحرب فعليا".

مضيفاً  في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر" : إن "الحرب على الجنوب مستمرة .. من لا يريد أن يفهم هذه مشكلته، جبهات الجنوب مشتعلة وشخصياته مستهدفة".

وزعمت الحكومة على لسان وزير الاعلام معمر الارياني، أن الهجوم استهدف موكب محافظ تعز القيادي المؤتمري بجناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح. واتهمت جماعة الحوثي بتنفيذ الهجوم بطائرة مُسيرة على طريق الكدحة - المخا، ما اسفر عن مقتل وإستشهاد عدد من المرافقين.

لكن مراقبين ومحللين عسكريين شككوا في أن "يكون الاستهداف بطائرة مسيرة، وإن لم يكن مستبعدا". ورجحوا ما أكده نبيل شمسان لاحقا أن "الهجوم ناتج عن قذائف محمولة على الكتف (صواريخ لو)  بالنظر لما لحق بالسيارة من أضرار في الجهة اليمنى" .

محافظ تعز ينسف الرواية الرسمية لاستهداف موكبه 

ولم تستبعد المصادر تورط عمار صالح وكيل جهاز الامني القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها شقيقه طارق صالح في الساحل الغربي.

منوهة إلى أن "عمار صالح متهم رئيس بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية وتعز والساحل الغربي".

يذكر أن الهجوم جاء عقب ساعات على اجتماع في المخا، برئاسة عضو مجلس القيادة طارق صالح ضم وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ، ورئيس هيئة الاركان الفريق صغير بن عزيز وقائد قوات الدعم والإسناد للتحالف العربي اللواء الركن سلطان البقمي، وقادة عسكريين اخرين.