لأول مرة .. موقف سعودي صادم للعميد طارق حول مطار المخا وعدن (تفاصيل)
اليوم السابع - متابعات خاصة
فاجئ التحالف العربي بقيادة السعودية العميد طارق صالح برد صادم تجاه التجهيزات والإنشاءات المتسارعة التي تجرى بمطار المخا بمحافظة تعز.
عبر عن ذلك الكابتن صالح سليم بن نهيد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد خلال زيارته للمخا واستقبال العميد طارق صالح، له برفقة المهندس يحيى الكاف مدير عام التخطيط والمشاريع بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، حيث أبلغ الكابتن بن نهيد طارق صالح، تحفظ وعدم ارتياح السعودية للتجهيزات والإنشاءات المستحدثة في مطار المخا، في إشارة فيما يبدو إلى مخاوف سعودية من تعطيل مطار عدن من الرحلات التجارية، الأمر الذي يضع العميد طارق بين خيارين.
وأضاف بن نهيد أن القرار السعودي الرافض منح مطار المخا تصاريح الاعتماد كمطار مدني، جاء تحت غطاء أن مطار المخا لم يتوافق مع الاشتراطات والمعايير الدولية لتسجيله كمطار مدني يستقبل الطائرات المدنية، ما يكشف عن شكوك سعودية في ظل طموحات العميد طارق التوسعية في مناطق الساحل الغربي، ومساعيه الحثيثة لتكوين دولة خاصة به. حسب مراقبون سياسيون.
يأتي ذلك أيضاً بسبب الاختلالات الأمنية في المخا والصراع العسكري الدائر هناك بين قبائل الصبيحة والقوات العسكرية التابعة لطارق صالح، التي لا تأهل مطار المخا لأن يكون مطارا يستقبل الطائرات التجارية؛ رغم ذلك أكد بن فهيد على أن المطار حاليا ونتيجة لتلك الأوضاع سيبقى استخدامه كمطار عسكري.
وفي نهاية نوفمبر من العام المنصرم وصلت، أول رحلة جوية تابعة للأمم المتحدة بمطار المخا الدولي بمدينة تعز؛ تزامناً مع تدشين عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح المرحلة الثانية من الإنشاءات في المطار.
وكان العميد طارق قد افتتح بوقت سابق ميناء المخا في ظل مساع لفك الحصار عن مدينة تعز وإدخال المواد الغذائية للمدينة المحاصرة منذ أعوام إلا أنه لم يتمكن من ذلك حتى اليوم.
ويرى مراقبون أن الموقف السعودي المفاجئ لطارق صالح يضعه أمام خيارين أحدهما المضي في إكمال التجهيزات والإنشاءات في ميناء المخا على أن يكون استخدامه محصورا للأغراض التجارية، وخياره الثاني والأخير استكمال المرحلة الأخيرة من الاستحداثات والإنشاءات في مطار المخا وفق المعايير الدولية واستخدامه للرحلات التجارية، وعدم الالتفات إلى الموقف السعودي المتحفظ تحت ذريعة تعطيل مطار عدن الدولي، والمراهنة على مساندة الشريك الأساسي - الإمارات - للسعودية في تحالفها العسكري في اليمن لإتمام مشروعه الطامح بإنشاء دولة خاصة به، ولفرض ذلك في أي تفاوضات قادمة.