عـاجل: العليمي ينقلب على اتفاق الرياض وقواته توسع من انتشارها في هذه المناطق (تفاصيل هامة)

اليوم السابع - خاص
كشفت مصادر عسكرية وسياسية عن أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، باشر أولى خطوات الانقلاب على اتفاق الرياض بشكل علني، حيث وسعت قوات "درع الوطن" التي شُكلت قبل نحو نصف شهر، من انتشارها باتجاه ميناء رأس العارة مناطق عسكرية تابعة للقوات الجنوبية .
يأتي ذلك بعد ساعات من معارك شرسة خاضها رجال القبائل في الصبيحة خلفت أكثر من 15 قتيل، مع قوات درع الوطن، عقب محاولة الأخيرة التمدد باتجاه منطقة طور الباحة، ضمن مخطط سعودي للسيطرة على مناطق جديدة في رأس العارة وعموم مناطق المثلث الإستراتيجي القريب من مضيق باب المندب، التي تتواجد فيها القوات الجنوبية.
وأثارت هذه التحركات المشبوهة لقوات درع الوطن مخاوف المواطنين في المحافظات الجنوبية، ومحافظة حضرموت على وجه الخصوص، خاصة عقب منح رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، في وقت سابق، خلال اتصال له مع بعض شخصيات القبلية في حضرموت ما يسمى بـ "حلف قبائل حضرموت" عمرو بن حبريش، المتحالفة معه ضد أبناء الجنوب، من أجل تمكين قوات "درع الوطن" للسيطرة على مناطق النفط في حضرموت.
ففي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قرارًا بإنشاء وحدات عسكرية أطلق عليها اسم "قوات درع الوطن"، في تطور يراه مراقبون بأنه يأتي في إطار تحركات سعودية يهدف الى تحجيم القوات الجنوبية.
وأوكل العليمي هذه القوات إلى العميد بشير سيف قائد غُبَيْر الصبيحي، وهو قيادي محسوب على التيار السلفي، وسبق أن انخرط في الجانب العسكري إبان معارك تحرير عدن من جماعة الحوثي في العام 2015.
تفاصيل أوفى .. قيادات جنوبية تتوعد بالرد على تحركات درع الوطن
ويوم أمس توعدت قيادات في المجلس الانتقالي باستهداف قوات درع الوطن.
وقال عضو هيئة رئاسة الإنتقالي فضل الجعدي، في تدوينة على منصة تويتر، إن " الجنوب اليوم مختلف عن جنوب الأمس، داعياً السعودية إلى الرضوخ للأمر الواقع.
وفي وقت سابق، أكد الجعدي أن المجلس يمتلك مخالف وأنياب لإقتلاع ما وصفها بـ"الأذرع التخريبية"، في إشارة إلى قوات درع الوطن.
وتأتي التهديدات، مع إنفجار المواجهات المباشرة بين القوات الجنوبية وقوات درع الوطن غربي العاصمة عدن، مع بدء الأخيرة الإنتشار في المواقع الإستراتيجية للمجلس، وعلى رأسها رأس العارة القريبة من مضيق باب المندب.