تغير مفاجئ للموقف السعودي بشأن المفاوضات مع الحوثيين ومصدر مقرب من الديوان الملكي يروي التفاصيل وثيقة

اليوم السابع - متابعة خاصة 

 

في موقف غير متوقع كشف مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي عن تغير مفاجئ في موقف السعودية بشأن المفاوضات والاتفاقات التي ابرمتها مع جماعة الحوثي، والتي تمت برعاية عمُانية.

 

وقال مصدر مسؤول مقرب من ولي العهد السعودي ان هناك تغير جذري يشمل جميع بنود الاتفاقات التي أعلنت بشكل غير رسمي من قبل أطراف التفاوض - السعودية، جماعة الحوثي -؛ لكنها كانت تصريحات إيجابية فيما يوحي بتقدم والتوافق على نقاط رئيسية اهمها ما يتعلق بالجوانب الانسانية كصرف مرتبات الموظفين حسب كشوفات عام 2014، وتوسيع رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء و فك الحصار عن ميناء الحديدة ( غربي اليمن).

 

وقال مصدر إعلامي سعودي أن من يتحدث عن اتفاق بين السعودية وجماعة الحوثي في قلوبهم مرض، مؤكداً أن السعودية لا يمكن أن تعقد اتفاقاً مع من وصفهم بالمليشيا حد قوله .

 

وقال مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية عبدالله آل هتيلة، في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر’" : لاحظت وأنا أتابع من يتحدثون عن الأزمة اليمنية الانحراف خلف الشائعات والتكهنات، ومن ثم بناء الآراء عليها.

 

وأضاف: "السعودية كدولة لا يمكن أن تعقد إتفاقيات مع مليشيا وبالتالي من في قلوبهم مرض يعتقدون بان السعودية تتخلى عن اليمن لـ ايران، أو تتركه للحرب أو الاقتتال أو الفقر. ، مستحيل".

 

https://twitter.com/ahatayla2020/status/1617163795465666560?t=bJXD7NCILe6HjgGlV0Qaqw&s=19

 

ويرى مراقبون، أن آل هتيلة وهو المقرب الديوان الملكي السعودي، يعبر عن موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو الموقف الرسمي للمملكة، ولم يكن انخراطها في المفاوضات إلا لكسب الوقت، وما يؤكد ذلك هو استمرار العمليات العسكرية في الحدود اليمنية السعودية.

 

فيما أكد محللون سياسيون أن هذا التغير المفاجئ للموقف السعودي يكشف عن سيناريو جديد خلال المرحلة المقبلة في اليمن وقد يكون سيناريو عسكري جديد وتحالفات جديدة قد تنسف كل الآمال التي تعلق بها المواطنون وخصوصا في ما يتعلق بصرف المرتبات.

 

وغادر الوفد العمُاني، الأحد الماضي من الأسبوع الفائت، العاصمة صنعاء بعد إجراء مناقشات استمرت عدة أيام مع القيادات الحوثية، بشأن جهود تمديد الهدنة والتوصل لحل نهائي للصراع الدائر منذ ثمان سنوات.

 

وتطالب جماعة الحوثي، لتمديد الهدنة، التي اعلنتها الامم المتحدة في ابريل الماضي لمدة شهرين ثم تمديدها مرتين حتى نهاية اكتوبر الماضي، بـ "فتح جميع المطارات والموانئ اليمنية وصرف رواتب موظفي الدولة من ايردات النفط والغاز، وإطلاق جميع الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل ومغادرة القوات الاجنبية" كشروط للانتقال لمرحلة مفاوضات التسوية السياسية.

باسم رامي