الكشف عن تجهيز وتزويد قوات عسكرية كبيرة بـ أسلحة ثقيلة ونوعية وأوامر بتحركها للسيطرة على هذه المحافظة تفاصيل

اليوم السابع - متابعة خاصة

 

 

حذّرت مصادر مطلعة من تحرك قوات عسكرية كبيرة - شكٌلتها السعودية مؤخراً - مزودة بمختلف الأسلحة الحديثة والثقيلة صوب مدينة عدن .

 

وكشفت مصادر عسكرية عن تحرك قوات إضافية تابعة لقوات عسكرية شكّلتها السعودية مؤخرا "درع الوطن" (العمالقة) صوب مدينة عدن عقب تزويدها بنحو 50 طقما عسكريا مدرع وعادي، وكذا سيارات إسعاف وبوز للبترول.

 

وأشارت المصادر إلى أنه تم تزويد القوات بلواءين من أبين ولواء من عدن ولواء من الضالع وثلاثة الويه من لحج وأخيرا لواء من حضرموت بقيادة الشيخ السلفي فهد سالم عيسى با مؤمن.

 

وأوضحت المصادر، ان هذه التحركات تعد تهديدا خطيرا يهدد وجود قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

 

وقالت المصادر: انه "وخلال الأيام الماضية عملت تلك القوات على استقطاب قيادات عسكرية عُليا"... وأكدت أنها نجحت فعلا في استقطاب عدد من القيادات والأفراد إلى صفّها، من بينهم القيادي أسامة عبدالكريم محسن الردفاني، الذي تم تعيينه قائد لأحد ألويتها.

 

وخلال الأيام الماضية، وصلت دفعات ضخمة من المدرعات العسكرية السعودية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وحطّت رحالها، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن شهود عيان، وصور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في قصر معاشيق وذلك لاستلام مهام حمايته، وتفويضها بالتعامل مع أي مظاهرات قد تقوم بها القوات التابعة للمقاومة الجنوبية على خليفة مطالبة تلك القوات صرف رواتبها المتوقفه منذ أشهر.. وقالت مصادر مطلعة أن قيادة التحالف اعطت "قوات درع الوطن" الاوامر بالتعامل مع تلك التظاهرات حتى وان استدعى ذلك استخدام القوة لردعها ومنعها من التجمع والتظاهر.

 

ويرى مراقبون أن قيام القوات السعودية في وقت سابق بعمليات انزال لشحنات من الأسلحة إلى مطار عدن الدولي، يأتي بالتزامن مع تحركات مكثفة للقضاء على الإنتقالي وتمكين قوات تابعة للعميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي من احكام سيطرة تلك القوات على مدينة عدن.

 

وأكد القيادي في الحراك الثوري الجنوبي محمد النعماني، أن السعودية أرسلت طائرات عسكرية لم تذكر عددها إلى مطار عدن، على متنها مختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة.

 

وبين القيادي النعماني أن وصول القوات إلى عدن جاء بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها قوات “الانتقالي” في المحفد بأبين، وسط اتهامات السعودية بالوقوف خلف تلك الهجمات.

 

يأتي ذلك في إطار التوتر الحاصل بين قوات الإنتقالي والقوات السعودية، حيث تسعى الأخيرة إلى تسليم عدن لـ "قوات درع الوطن "، بحسب تصريحات قيادات تابعة للانتقالي، ومحللين سياسين، خصوصا في ظل تجنيد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية، لاسيما من الصبيحة وردفان وأبين، ضمن تلك القوات، ونقل فصائل الانتقالي إلى مناطق في لحج "طور الباحة، ويافع"، والضالع.

باسم رامي