الكشف عن مصير عودة العليمي إلى العاصمة

اليوم السابع – متابعة:

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، إنهاء وجود وسلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، في تحذير شديد اللهجة، وجهه علنا، وقرنه ببيان دوافع واسباب هذا الاجراء، بوصفه حتميا.

جاء هذا على لسان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس وحدة المفاوضات في المجلس الدكتور ناصر الخبجي، في حديث ادلى به لقناة "عدن" المستقلة، التابعة للمجلس الانتقالي.

وقال الدكتور الخبجي، إن مجلس القيادة بات معطلا، كاشفا عن أن رشاد العليمي "قد لا يعود الى عدن". مؤكدا إعادة الادارة الذاتية في كافة مناطق الجنوب، "في حال استمرار العبث الذي يقوم به مجلس القيادة".

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid033zuSRNztk7VGs9fXV1Bf2pyAxgL9sSZG3ocn74JePM3Dqz1SnrHPzomTrWhjMDzvl&id=100064853688375

ويرى مراقبون، أن تصريحات الانتقالي التصعيدية ضد مجلس القيادة وتهديده بإعادة الإدارة الذاتية على كافة الجنوب، تأتي ردّا على تنامي تحركات التحالف بقيادة السعودية والإمارات الهادفة لإعادة نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح إلى الحكم من بوابة عدن.

قبل ذلك، وجّه السياسي البارز، ورئيس مركز الدراسات السياسية في اليمن، الدكتور خالد الشميري، تحذيرات غير مسبوقة للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، من مغبّة الاستمرار في تجاوز قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والعمل على إعادة نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح إلى الحكم من بوابة الجنوب.

الشميري وعبر سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، نبّه التحالف بنبرة تحذير شديدة اللهجة، من "أي محاولا للالتفاف على طموحات وتطلعات أبناء وشعب الجنوب"، باعتبارها ستكون "وبالا" على التحالف، الذي اتهمه بالسعي لإعادة نظام صالح وحزب الإصلاح إلى الحكم.

وقال الشميري مخاطبا التحالف: "عدن اليوم ليست عدن الأمس وأي محاولات للالتفاف على طموح وتطلعات شعبها ستكون وبالاً عليكم، من دخل عدن ضيفاً من سابع المستحيلات أن يصبح حاكمها".

مضيفا وفي إشارة لنظام الرئيس الأسبق صالح وحزب الإصلاح الذي تحالف معه ضد الجنوب، بالتنويه بأن "الماضي ولى بلا رجعة والحاضر والمستقبل للانتقالي ومن وراءه شعب الجنوب"، وأن "تضحيات أبناء الجنوب لن تذهب هدر"
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1588930569961734145

كما حذّر التحالف من أن تحركاته الرامية لفرض إعادة النظام السابق عبر ممثليه الحاليين بأجنحته المختلفة التابعة لطارق صالح وأحمد علي وكذلك حزب الإصلاح وانحيازه لهم، ستنتهي بانقلاب الجنوبيين عليه وإخراجه بالقوة، قائلا: "كما يبدو فالقضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي ليست من أجندات التحالف لكن هل يعلم التحالف أنه مجرد انحيازه فقط للطرف المعارض لأهداف الجنوبيين سيخرج الجنوب عن سيطرته لأنه لم يعد للقوى التقليدية أي سيطرة عليه، فقد تغيرت الموازين واختلفت القوى الفاعلة على الأرض".
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1588939077386399744

الشميري ورغم كونه من المؤيدين لطارق صالح وتحركاته لإسقاط الشرعية، إلا أنه يُعد من أبرز السياسيين الموالين للانتقالي والمناهضين للشرعية والداعين لانفصال الجنوب ويحظى مركزه (مركز الدراسات السياسية) بتمويل إماراتي، وتكشف تحذيراته هذه غير المسبوقة، للتحالف، عن وصول الخلافات بين الأخير والانتقالي إلى ذروتها، وتنامي تحركاته الهادفة لإعادة نظام صالح إلى الحكم، بحسب المراقبين.

سبق ذلك، أن كشف سياسي يهودي مقيم في إسرائيل، عن مخطط سري خطير يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي، من شأنه إنهاء دوره السياسي والعسكري ونفوذه في الجنوب، مؤكدا سير تنفيذ المخطط بوتيرة عالية تبلغ ذروتها خلال الأيام المقبلة بسلسلة إجراءات تقوض سلطات المجلس.

وقال السياسي اليهودي الناشط بحساب "حاخام عفاشي" على موقع التدوين المصغر "تويتر"، إن: "العصر الذهبي للانتقالي انتهى وبدأ العد التنازلي"، مشيرا إلى تحذيراته السابقة التي وجّهها للانتقالي بكشفه عن اختراق أمني تعرض له، ويقف خلفه عضو مجلس القيادة طارق محمد عبدالله صالح وشقيقه عمار وكيل جهاز الأمن القومي سابقا، بتواطؤ من السعودية.

جاء ذلك تأكيدا منه على تحقق ما حذّر منه في تغريدته التي نشرها في الـ6 من سبتمبر الماضي، لدى تعليقه على مقطّع فيديو نشرته قناة "الحدث اليمني" السعودية، بشأن اعترافات الصحفي أحمد ماهر الذي اعتقلته قوات الأمن في المجلس الانتقالي الجنوبي مطلع أغسطس الماضي في  عدن بتهمة ارتباطه بخلايا إرهابية.

https://twitter.com/Afashi7KHAM/status/1567246353780056067

علّق السياسي اليهودي، الذي يظهر مناهضا لنفوذ طارق صالح على حساب نجل الرئيس الأسبق أحمد علي عبدالله صالح؛ حينها على نشر الإعلام السعودي مقطع الفيديو وإشارتها إلى أن الصحفي ماهر "تعرض للضغط والتعذيب للإدلاء باعترافاته"، بأنه يسعى لتصوير أجهزة أمن الانتقالي بأنهم مجرمين.

وقال: "لما شفت هذا في قناة الحدث قلت في نفسي الله يعين الانتقالي على القادم، والعتب ع اللي طلعوا هذا الفيديو هدفه يحرق الانتقالي، والذي ضبح بي المفسبكين المتعاطفين مع الاخوانج وعملوهم عصافير وهم ضباط في الجيش، مما شجعهم في توجيه ضربه اليوم للانتقالي ولن تكون الاخيرة".

الكشف عن مصير عودة العليمي إلى العاصمة