السعودية تبدأ تنفيذ مخطط خطير يهدد وجود الانتقالي ونفوذه في الجنوب وتشرع بهذا الإجراء.. (تفاصيل)
اليوم السابع – متابعة خاصة:
بدأت قوات عسكرية شكّلتها السعودية مؤخرا، بتنفيذ مخطط خطير يهدد وجود قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، يعمل جانب منه على استقطاب قيادات عسكرية عُليا.
وشرعت قيادة قوات ما تُسمى "درع الوطن" الممولة سعوديا، باستقطاب عدد من القيادات والأفراد في قوات دفاع شبوة التابعة للانتقالي إلى صفّها، ومن بينهم القيادي أسامة عبدالكريم محسن الردفاني، لتقوم بتعيينه قائد لأحد ألويتها.
واعتبر مراقبون وسياسيون أن ذلك يأتي تماشيا مع التحركات السعودية الرامية لإضعاف الانتقالي والحد من نفوذه العسكري والسياسي في الجنوب.
وفي وقت سابق، كشف سياسي يهودي مقيم في إسرائيل، عن مخطط سري خطير يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي، من شأنه إنهاء دوره السياسي والعسكري ونفوذه في الجنوب، مؤكدا سير تنفيذ المخطط بوتيرة عالية تبلغ ذروتها خلال الأيام المقبلة بسلسلة إجراءات تقوض سلطات المجلس.
وقال السياسي اليهودي الناشط بحساب "حاخام عفاشي" على موقع التدوين المصغر "تويتر"، إن: "العصر الذهبي للانتقالي انتهى وبدأ العد التنازلي"، مشيرا إلى تحذيراته السابقة التي وجّهها للانتقالي بكشفه عن اختراق أمني تعرض له، ويقف خلفه عضو مجلس القيادة طارق محمد عبدالله صالح وشقيقه عمار وكيل جهاز الأمن القومي سابقا، بتواطؤ من السعودية.
جاء ذلك تأكيدا منه على تحقق ما حذّر منه في تغريدته التي نشرها في الـ6 من سبتمبر الماضي، لدى تعليقه على مقطّع فيديو نشرته قناة "الحدث اليمني" السعودية، بشأن اعترافات الصحفي أحمد ماهر الذي اعتقلته قوات الأمن في المجلس الانتقالي الجنوبي مطلع أغسطس الماضي في عدن بتهمة ارتباطه بخلايا إرهابية.
https://twitter.com/Afashi7KHAM/status/1567246353780056067
علّق السياسي اليهودي، الذي يظهر مناهضا لنفوذ طارق صالح على حساب نجل الرئيس الأسبق أحمد علي عبدالله صالح؛ حينها على نشر الإعلام السعودي مقطع الفيديو وإشارتها إلى أن الصحفي ماهر "تعرض للضغط والتعذيب للإدلاء باعترافاته"، بأنه يسعى لتصوير أجهزة أمن الانتقالي بأنهم مجرمين.
وقال: "لما شفت هذا في قناة الحدث قلت في نفسي الله يعين الانتقالي على القادم، والعتب ع اللي طلعوا هذا الفيديو هدفه يحرق الانتقالي، والذي ضبح بي المفسبكين المتعاطفين مع الاخوانج وعملوهم عصافير وهم ضباط في الجيش، مما شجعهم في توجيه ضربه اليوم للانتقالي ولن تكون الأخيرة".
وخلال الأيام الماضية، وصلت دفعات ضخمة من المدرعات العسكرية السعودي إلى العاصمة المؤقتة عدن، وحطّت رحالها، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن شهود عيان، وصور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في قصر معاشيق وذلك لاستلام مهام حمايته.
يذكر أن هذه الإجراءات المهددة لمستقبل الانتقالي، تندرج ضمن ما كشفته مصادر سياسية في سلطة حزب الإصلاح قبل أشهر قليلة من الإطاحة بعبدربه منصور هادي، عن ترتيبات بدأها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، تهدف إلى إعادة نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح إلى الحكم، على حساب إنهاء نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح.