شاهد.. انكشاف حرب خفية بين صالح والشيخ الأحمر وسلاحها
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشف مراقبون للشأن الداخلي عن حربٌ خفية دارت بين الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح من جهة، والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وحزب الإصلاح من جهة، تصارع فيها الطرفين على كسب ولاءات سياسية وعسكرية وقبلية، باستخدام سلاح غير مسبوق.
وحسب المراقبين، فقد شملت تلك الحرب التنافسية بين الطرفين، "استمالة الشباب واستغلال حاجتهم في منافسات سياسية ومحارق عسكرية". مشيرين إلى "التباري في إقامة أعراس جماعية لعشرات من المنتسبين لقوات كل من صالح ونجله أحمد، وأخرى مماثلة برعاية الأحمر وحزب لإصلاح، لأغراض الاستقطاب والولاء والتجنيد العسكري".
واستدل المراقبون بوقائع تنافسية "اخذت طابع الفعل ورد الفعل"، مذكرين برعاية علي عبدالله صالح، لحفل زفاف جماعي، "استهدف الشباب من منتسبي قوات الحرس الجمهوري في مديرية سنحان، وحفلٌ مماثل أُقيم برعاية نجله أحمد علي في العام 2012م، واستهدف كذلك الشباب من منتسبي قوات الحرس الجمهورية التي تولى قيادتها منذ إنشاءها".
مضيفين: كذلك على الطريقة ذاتها، عمد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والذي كان يرأس حزب الإصلاح إلى إقامة زفاف جماعي لعشرات من منتسبي حزب الإصلاح في محافظة عمران، ثم عمد حزب الإصلاح عام 2013م وبتمويل قطري معلن، إلى إقامة حفل زفاف جماعي لقرابة 1900 شاب وشابة من المبرزين في ثورة 11 فبراير 2011".
جاء هذا الكشف، في سياق تعليق المراقبين للشأن اليمني على العرس الجماعي لقرابة 10 آلاف شاب وشابة الذي مولته هيئة الزكاة التابعة لسلطة جماعة الحوثي، الاثنين في العاصمة صنعاء، للعام الثالث على التوالي، من إيرادات الزكاة التي شهدت ارتفاعا لافتا يرجعه اقتصاديون إلى حزم سلطات الجماعة في تحصيلها.
وحسب المراقبين فإن "الأعراس الجماعية التي تبارى في تنظيمها صالح ونجله والشيخ الأحمر وحزب الإصلاح، ظلت سابقة لدورات انتخابية، واستثنت غير الموالين للمؤتمر والإصلاح، ودفعت، جماعة الحوثي إلى استغلالها لصالحها، بإعطاء الاعراس الجماعية طابعا شعبيا عاما".
مشيرين إلى أن "جماعة الحوثي تعمدت في الاعراس الجماعية التي تمولها من أموال الزكاة ان يكون العرسان من مختلف المحافظات، بما فيهم المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة من المعاقين والصم والبكم والكفيفين ومن فاتهم قطار الزواج وتقدم بهم العمر جراء الفقر، بل و150 من العرب المعسرين المقيمين في اليمن".
واعتبروا، أن جماعة الحوثي، عبر تمويل وتنظيم هذه الاعراس الجماعية للشباب، والأنشطة المجتمعية لهيئة الزكاة التابعة لسلطتها والتي تشهد توسعا مجتمعيا لافتا، خلال الأعوام الأخيرة، تسعى إلى الترويج لنفسها بوصفها دولة راعية للمواطنين". منوهين بأن هذا "يحرج سلطات مجلس القيادة والحكومة المعترف بها ويطالبها بتفوق عملي في هذا يشعر به جميع المواطنين".
وعمدت جماعة الحوثي الانقلابية إلى استبدال مكتب الواجبات الزكوية الذي كان تابعا لوزارة المالية، بما سمته "الهيئة العامة للزكاة" عقب تمرير قانون عبر مجلس النواب الخاضع لسلطاتها، ونشرت مندوبيها لتحصيل الزكاة بالقوة من التجار، لتشهد ارتفاعا غير مسبوق.
يشار إلى أن إيرادات الزكاة في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي، ارتفعت الى عشرات المليارات حسب إعلانات الهيئة لحجم تمويل أنشطة واسعة مجتمعيا تشمل الاعانة المالية والغذائية وكفالة الايتام وتزويج الشباب وسداد ديون سجناء معسرين ومعامل خياطة وكساء وغيرها من الأنشطة التي تسعى جماعة الحوثي بها لتحسين صورتها واستقطاب المواطنين والقبائل.