"يحيى الراعي" يستنفر جماعة الحوثي وينعت العليمي وأعضاء مجلس القيادة والحكومة بهذا الوصف
اليوم السابع – متابعة خاصة:
استنفر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ورئيس مجلس النواب بصنعاء، يحيى الراعي، اليوم الأحد، جماعة الحوثي لتنفيذ أعمالا عسكرية ضد ما اعتبرها "عمليات نهب للثروة السيادية"، واصفا رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي وأعضاء المجلس ورئيس وأعضاء الحكومة بـ"المتسكعين في فنادق الرياض".
جاء ذلك ردّا على بيانات الإدانة التي وُجّهت لجماعة الحوثي، على خلفية هجومها الذي وصفته بـ"التحذيري"، الجمعة، على ميناء الضبة بحضرموت.
حسب ما نشرته وكالة (سبأ)، التابعة لحكومة جماعة الحوثي غير المعترف بها دوليا، فقد "أكد مجلس النواب في جلسته، اليوم الأحد، أن على الشعب اليمني وقواته المسلحة القيام بواجباتها الدستورية في الدفاع عن سيادة ومكتسبات ومقدرات الشعب اليمني وحمايته".
وبشأن إدانة "هجوم الضبة"، ورد في خبر نشرته الوكالة أن "مجلس النواب استنكر حملة الإدانة الشعواء التي تتعمدها أنظمة النفاق السياسي عندما يتعلق الأمر بدفاع اليمن عن نفسه وإيقاف نهب ثرواته التي".
زاعما أن الهجوم "لم يأت إلا بعد توجيه التحذيرات السياسية والعسكرية التي أطلقتها صنعاء للشركات والدول المشاركة أو المتواطئة في نهب عائدات الثروة النفطية"، حسب قوله، و"باعتبارها ثروة سيادية ملك لكل أبناء اليمن، وليس للمرتزقة المتسكعين في فنادق الرياض، ومن معهم من الجماعات التكفيرية والإرهابية"، حدّوصفه.
وقال أعضاء برلمان الراعي، إنه "كان الأحرى بتلك الأنظمة الوقوف على مسافة متساوية أو استنكار ما يتعرض له الشعب اليمني من ظلم وحصار وعدوان"، حسب تعبيرهم.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، أمس السبت، بيانا بشأن الهجوم الذي نفّذته جماعة الحوثي، الجمعة، بطائرات مسيّرة، على محيط ميناء الضبة النفطي بحضرموت، أدانت فيه الهجوم باعتباره "تصعيدا من جانب جماعة الحوثي، بعد انتهاء الهدنة وخرقا لقرار مجلس الأمن الدولي برقم 2216".
وأكدت الخارجية السعودية "استمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية".
وأعلنت جماعة الحوثي، الجمعة، على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع: "تنفيذ ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت"، حسب قوله، مضيفا إن “السفينة النفطية خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية”، معتبرا وفق ما ورد في بيان، أن “الرسالة التحذيرية أتت منعا لاستمرار عمليات نهب الثروة النفطية وعدم تخصيصها لخدمة أبناءِ الشعب في المرتبات والخدمات".
وتحدث عن أن “الرسالة التحذيرية أتت بعد مخاطبة الجهات المختصة للسفينة وإبلاغها بالقرار استناداً إلى القوانين اليمنية النافذة والقوانين الدولية، وتم التعامل مع السفينة بإجراءات تحذيرية حرصنا من خلالها على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لليمن وأمن السفينة وطاقمها".
وهددت جماعة الحوثي، في البيان أنها “لن تتردد في إيقاف ومنعِ أي سفينة تحاول نهب ثروات الشعب اليمني”، حسب تعبيره، وأنها “قادرة على شن المزيد من العمليات التحذيرية دفاعا عن شعبنا العظيم وحماية لثرواته من العبث والنهب".
ويأتي هجوم جماعة الحوثي، ردّا على "رفض" التحالف بقيادة السعودية والإمارات ومجلس القيادة وحكومة معين تنفيذ شروطها المتمثلة بـ"صرف رواتب الموظفين من إيرادات النفط والغاز اليمني وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وإطلاق جميع الأسرى لتمديد الهدنة".
وهزّت انفجارات عنيفة، ميناء الضبة النفطي في ساحل حضرموت، الجمعة، قبل وصول سفينة "NISSOS " النفطية إلى الميناء، والتي اضطرت للمغادرة عقب الانفجارات، الناتجة عن هجوم جماعة الحوثي، حسب ما أظهرته مواقع تتبع الملاحة البحرية.
وفي سياق منفصل، كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن معلومات خفية وراء هجوم جماعة الحوثي، على "الضبة"، ملمحا إلى وجود تنسيق مشترك وتبادل مصالح بين الجماعة وحزب الإصلاح في حضرموت وسلطة مأرب المحسوبة على الحزب.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي، منصور صالح، عبر سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر".
وقال صالح: "تساؤلات عديدة تتبادر إلى ذهن أي عاقل بخصوص محاولة مليشيا الحوثي استهداف ميناء الضبة النفطي في حضرموت وقبله ميناء النشيمة في شبوة".
مضيفا: "لماذا لم يستهدف الحوثيون هذه المنشآت أثناء سيطرة الاخوان على شبوة وقبل تصاعد المطالب بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي؟، والتساؤل الآخر فلماذا لم يستهدف الحوثيون مصفاة صافر الخاضعة لسيطرة الاخوان في مارب، والتي لا تبعد عنهم سوى مرمى حجر، وذهبوا لاستهداف النشيمة والضبة البعيدتين؟".
وأوضح أن "الإجابة على هذين السؤالين ستفتح الاحتمالات واسعة وبقوة بأن الحوثي كان ومازال شريك في إدارة هذه المنشآت الحيوية، ومستفيد من ايراداتها"، واضعا احتمالا آخرا بأن "هنالك اتفاقات سرية مع سلطات مارب وشبوة سابقا، تضمن للحوثي حصة غير مشروعة من هذه المنشآت من النفط والغاز"، معتبرا الاحتمال الأخير "شبه مؤكد".
https://twitter.com/MANS0RSALEH/status/1583848015025950720
قبل ذلك، رأى الصحفي الجنوبي، أسامة بن فائض، أن علاقة حزب الإصلاح بالهجوم الحوثي، "التحذيري" على الضبة، يندرج ضمن مخطط الحزب في الجنوب، واضعا أمام قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، هدفا لضربه ردا على الهجوم، قائلا في تغريدة على "تويتر"، إن "التوافق الحوثي الإخواني في تنفيذ المخططات ضد حضرموت أصبح واضحاً، إحداهما عسكرياً والآخر سياسياً".
ودعا قيادة الانتقالي إلى "ضرب المنطقة العسكرية الأولى"، المحسوبة على حزب الإصلاح والموالية لعلي محسن الأحمر، باعتبار ذلك "الرد المناسب على ضربات الحوثي ومخططات الإخوان المسلمين" .
https://twitter.com/Osamabinfayed/status/1583595961758396416
وألمح في تغريدة ثانية، إلى أن هجوم جماعة الحوثي على الميناء النفطي بساحل حضرموت، يأتي في إطار التنسيق القائم بينها وبين حزب الإصلاح المُتّهم بالوقوف وراء التحركات الرامية لإعلان "دولة حضرموت"، متسائلا: "ماذا يعني توقيت تحركات الحوثي ضد حضرموت المتوافقة مع تحركات الإخوان المسلمين "الإصلاح"!؟".
https://twitter.com/Osamabinfayed/status/1583562226169880576
وتشهد محافظة حضرموت توتّرات متصاعدة، بعد خروج مسيرات آخرها في مدينة سيئون الأسبوع قبل الماضي، تطالب بإعلان "دولة حضرموت"، في مقابل مسيرات حاشدة نضّمها المجلس الانتقالي ردّا على تلك الدعوات، وفي إطار مطالباته بإخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من المحافظة وإحلال قوات النخبة الحضرمية محلّها.
وعلى خلفية اتهامه بالوقوف خلف "مخطط" فصل حضرموت عن الجنوب، تلقّى حزب الإصلاح -"فرع الإخوان في اليمن"-، تهديدا بنسف وجود قواته في المحافظة.
وصدرت تلك التهديدات من المجلس الانتقالي، على لسان عضو الجمعية الوطنية الجنوبية للمجلس، وضاح بن عطية، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، متسائلا – في إشارة للإصلاح-: "هل يقرأون خريطة الأحداث لكي يحتفظوا بكرامتهم، تجدهم يكررون نفس الخطأ الذي وقع فيه الآخرين".
وقال إن: "الأمور واضحة من يوم إعلان عدن التاريخي تتجه نحو استعادة بناء دولة الجنوب عبر خطوات"، داعيا حزب الإصلاح في حضرموت للاتعاظ مما حدث لقواته عندما "تمرّدت في عدن وتم كنسها، وكذلك في شبوة"، متوعدا بنسف وجود قواته في المحافظة.
https://twitter.com/atayyh/status/1582747967424851968
وقابل المجلس الانتقالي الجنوبي، في الموقف الأول له، دعوات فصل حضرموت برد حازم، اكد فيه عزمه على استعادة "دولة الجنوب الموحّدة مهما كانت التضحيات"، ملوحا باستخدام جملة اجراءات حازمة وحاسمة بما فيها القوة الضاربة والرادعة لكل من يحاول ثنيه عن هدفه، حسب اجتماع لهيئة رئاسته مؤخرا.
وقال الإعلامي فريد باراس، إن: "غالبية من شارك بمسيرة دعاة دولة حضرموت، على مقربة من قصر السلطان الكثيري في سيئون، نحو أسبوعين، كانوا عناصر من المنطقة العسكرية الأولى"، مشيرا إلى أن من بينهم عناصر توافدت من مأرب "آخر معاقل حزب الإصلاح".
https://twitter.com/Fareed0vfj/status/1578411051464675329
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع صوتي، قالوا إنه لعبدالسلام باتيس، شقيق القيادي في حزب الإصلاح، صلاح باتيس، يتحدث خلاله عن أن المسيرة التي شهدتها مدينة سيئون اليوم، كان هدفها صد تحركات الانتقالي الرامية للسيطرة على حضرموت.
https://twitter.com/BpaRpm/status/1578338926036627456
واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، على لسان عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس أحمد الربيزي، حزب الإصلاح بالترتيب لتظاهرات مسلّحة باسم قبائل آل كثير، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
ونشر الربيزي في حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"، مذكرة صادرة عن وكيل محافظة حضرموت همّام السعيدي، موجّهه لمدير عام مكتب شئون القبائل في مديريات الوادي والصحراء، يُحذّر فيها من دعوات قبائل آل كثير لتظاهرة مسلّحة والقيام بإطلاق الرصاص الحي.
وفي مذكرة ثانية نشرها الربيزي، كانت ردّا من مدير عام مكتب شئون القبائل في الوادي والصحراء، خالد الكثيري، على مذكّرة وكيل المحافظة، أبلغه من خلالها أنه تم التواصل واللقاء بشيخ مشائخ آل كثير عبدالله الكثيري، وأن الأخير نفى صلة القبائل بالدعوة للتظاهر في سيئون.
واتهم الربيزي، حزب الإصلاح بالوقوف وراء "الدعوات المشبوهة للتظاهرات المسلّحة"، قائلا: "ماذا يريد حزب الإصلاح الإخواني من سيئون حضرموت وأهلها، بدعواته المشبوهة لتظاهرة مسلحة؟!.، ولماذا يحاول التبرؤ منها، وتحميلها قبائل ال كثير؟!".
https://twitter.com/20AhmedAlrbizy/status/1578106438882365456