ورد الآن.. المجلس الانتقالي يكشف خفايا هجوم "الضبة" واتفاقات سرّية بين جماعة الحوثي وطرف في السلطة
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن معلومات خفية وراء هجوم جماعة الحوثي، الذي وصفته بـ"التحذيري"، على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، ملمحا إلى وجود تنسيق مشترك وتبادل مصالح بين الجماعة وحزب الإصلاح في حضرموت وسلطة مأرب المحسوبة على الحزب.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي، منصور صالح، عبر سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر".
وقال صالح: "تساؤلات عديدة تتبادر إلى ذهن أي عاقل بخصوص محاولة مليشيا الحوثي استهداف ميناء الضبة النفطي في حضرموت وقبله ميناء النشيمة في شبوة".
مضيفا: "لماذا لم يستهدف الحوثيون هذه المنشآت أثناء سيطرة الاخوان على شبوة وقبل تصاعد المطالب بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي؟، والتساؤل الآخر فلماذا لم يستهدف الحوثيون مصفاة صافر الخاضعة لسيطرة الاخوان في مارب، والتي لا تبعد عنهم سوى مرمى حجر، وذهبوا لاستهداف النشيمة والضبة البعيدتين؟".
وأوضح أن "الإجابة على هذين السؤالين ستفتح الاحتمالات واسعة وبقوة بأن الحوثي كان ومازال شريك في إدارة هذه المنشآت الحيوية، ومستفيد من ايراداتها"، واضعا احتمالا آخرا بأن "هنالك اتفاقات سرية مع سلطات مارب وشبوة سابقا، تضمن للحوثي حصة غير مشروعة من هذه المنشآت من النفط والغاز"، معتبرا الاحتمال الأخير "شبه مؤكد".
https://twitter.com/MANS0RSALEH/status/1583848015025950720
قبل ذلك، رأى الصحفي الجنوبي، أسامة بن فائض، أن علاقة حزب الإصلاح بالهجوم الحوثي، "التحذيري" على الضبة، يندرج ضمن مخطط الحزب في الجنوب، واضعا أمام قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، هدفا لضربه ردا على الهجوم، قائلا في تغريدة على "تويتر"، إن "التوافق الحوثي الإخواني في تنفيذ المخططات ضد حضرموت أصبح واضحاً، إحداهما عسكرياً والآخر سياسياً".
ودعا قيادة الانتقالي إلى "ضرب المنطقة العسكرية الأولى"، المحسوبة على حزب الإصلاح والموالية لعلي محسن الأحمر، باعتبار ذلك "الرد المناسب على ضربات الحوثي ومخططات الإخوان المسلمين" .
https://twitter.com/Osamabinfayed/status/1583595961758396416
وألمح في تغريدة ثانية، إلى أن هجوم جماعة الحوثي، أمس الجمعة على ميناء الضبّة النفطي بساحل حضرموت، يأتي في إطار التنسيق القائم بينها وبين حزب الإصلاح المُتّهم بالوقوف وراء التحركات الرامية لإعلان "دولة حضرموت"، متسائلا: "ماذا يعني توقيت تحركات الحوثي ضد حضرموت المتوافقة مع تحركات الإخوان المسلمين "الإصلاح"!؟".
https://twitter.com/Osamabinfayed/status/1583562226169880576
وتشهد محافظة حضرموت توتّرات متصاعدة، بعد خروج مسيرات آخرها في مدينة سيئون الأسبوع قبل الماضي، تطالب بإعلان "دولة حضرموت"، في مقابل مسيرات حاشدة نضّمها المجلس الانتقالي ردّا على تلك الدعوات، وفي إطار مطالباته بإخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من المحافظة وإحلال قوات النخبة الحضرمية محلّها.
وعلى خلفية اتهامه بالوقوف خلف "مخطط" فصل حضرموت عن الجنوب، تلقّى حزب الإصلاح -"فرع الإخوان في اليمن"-، الأربعاء، تهديدا بنسف وجود قواته في المحافظة.
وصدرت تلك التهديدات من المجلس الانتقالي، على لسان عضو الجمعية الوطنية الجنوبية للمجلس، وضاح بن عطية، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، متسائلا – في إشارة للإصلاح-: "هل يقرأون خريطة الأحداث لكي يحتفظوا بكرامتهم، تجدهم يكررون نفس الخطأ الذي وقع فيه الآخرين".
وقال إن: "الأمور واضحة من يوم إعلان عدن التاريخي تتجه نحو استعادة بناء دولة الجنوب عبر خطوات"، داعيا حزب الإصلاح في حضرموت للاتعاظ مما حدث لقواته عندما "تمرّدت في عدن وتم كنسها، وكذلك في شبوة"، متوعدا بنسف وجود قواته في المحافظة.
https://twitter.com/atayyh/status/1582747967424851968
وقابل المجلس الانتقالي الجنوبي، في الموقف الأول له، دعوات فصل حضرموت برد حازم، اكد فيه عزمه على استعادة "دولة الجنوب الموحّدة مهما كانت التضحيات"، ملوحا باستخدام جملة اجراءات حازمة وحاسمة بما فيها القوة الضاربة والرادعة لكل من يحاول ثنيه عن هدفه، حسب اجتماع لهيئة رئاسته مؤخرا.
وقال الإعلامي فريد باراس، إن: "غالبية من شارك بمسيرة دعاة دولة حضرموت، على مقربة من قصر السلطان الكثيري في سيئون، نحو أسبوعين، كانوا عناصر من المنطقة العسكرية الأولى"، مشيرا إلى أن من بينهم عناصر توافدت من مأرب "آخر معاقل حزب الإصلاح".
https://twitter.com/Fareed0vfj/status/1578411051464675329
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع صوتي، قالوا إنه لعبدالسلام باتيس، شقيق القيادي في حزب الإصلاح، صلاح باتيس، يتحدث خلاله عن أن المسيرة التي شهدتها مدينة سيئون اليوم، كان هدفها صد تحركات الانتقالي الرامية للسيطرة على حضرموت.
https://twitter.com/BpaRpm/status/1578338926036627456
واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، على لسان عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس أحمد الربيزي، حزب الإصلاح بالترتيب لتظاهرات مسلّحة باسم قبائل آل كثير، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
ونشر الربيزي في حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"، مذكرة صادرة عن وكيل محافظة حضرموت همّام السعيدي، موجّهه لمدير عام مكتب شئون القبائل في مديريات الوادي والصحراء، يُحذّر فيها من دعوات قبائل آل كثير لتظاهرة مسلّحة والقيام بإطلاق الرصاص الحي.
وفي مذكرة ثانية نشرها الربيزي، كانت ردّا من مدير عام مكتب شئون القبائل في الوادي والصحراء، خالد الكثيري، على مذكّرة وكيل المحافظة، أبلغه من خلالها أنه تم التواصل واللقاء بشيخ مشائخ آل كثير عبدالله الكثيري، وأن الأخير نفى صلة القبائل بالدعوة للتظاهر في سيئون.
واتهم الربيزي، حزب الإصلاح بالوقوف وراء "الدعوات المشبوهة للتظاهرات المسلّحة"، قائلا: "ماذا يريد حزب الإصلاح الإخواني من سيئون حضرموت وأهلها، بدعواته المشبوهة لتظاهرة مسلحة؟!.، ولماذا يحاول التبرؤ منها، وتحميلها قبائل ال كثير؟!".
https://twitter.com/20AhmedAlrbizy/status/1578106438882365456