الانتقالي يحذ ر من مؤامرة خطيرة يحيكها طارق صالح ويدعو لتحرك عاجل

اليوم السابع – متابعة خاصة:
حذّر المجلس الانتقالي الجنوبي، على لسان قائد قوات الحزام الأمني في مناطق الصبيحة بمحافظة لحج، من مؤامرة خطيرة يحيكها قائد قوات "المقاومة الوطنية – حرّاس الجمهورية" طارق محمد عبدالله صالح، ضد قبائل الصبيحة، متهما إياه بالوقوف وراء تحركات مشبوهة في ساحل رأس العارة.

وفيما نفى قائد الحزام الأمني في الصبيحة العميد وضاح عمر الصبيحي "أي صلة لقوات الحزام الأمني في الصبيحة بالتحركات العسكرية المشبوهة في ساحل رأس العارة"، فقد ألمح إلى وقوف جهات مرتبطة بطارق صالح خلفها، متهما إياها بتنفيذ "مؤامرة ضد الصبيحة تحت ذريعة خدمة أبنائها بطريقة تحاول دغدغة العواطف وتتلاعب بالمشاعر”، حسب ما نقلت وسائل إعلام.

واستغرب قائد حزام الصبيحة "الدعوات المشبوهة بذريعة خدمة الصبيحة في الوقت الذي لم يعرف أبناء الصبيحة إي توجه من تلك الجهات لخدمتها غير البحث عن المصالح الشخصية الضيقة وتنفيذ اجندات الجهات التي تدين لها بالولاء".

وأوضح العميد الصبيحي أن "تلك التحركات المشبوهة جاءت بعد نزول لجنة خاصة بتكليف رئاسي إلى الميناء وبالتنسيق مع محافظ محافظة لحج اللواء احمد التركي للاطلاع عن قرب لاحتياجات ميناء رأس العارة والعمل على استكمال المشاريع، لكن ظهرت تلك الجهات تدعي اعتماد مشاريع وهمية هي من اختصاص الدولة".

محملا إياها "المسؤولية الكاملة في إحداث الفتنة أو أية أعمال أخرى قد تستهدف زعزعة امن المنطقة"، داعيا المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ محافظة لحج اللواء احمد عبدالله التركي إلى "التحرك العاجل وإيقاف هذه الأعمال في ساحل راس العارة".

كما دعا قبائل الصبيحة إلى "توخي الحذر والوقوف في وجه من يريد شق صفهم وزعزعة أمنهم".

في المقابل، رد طارق صالح، وفق ما نقلت "وكالة المخا الإخبارية"، الموالية له، عن مصدر عسكري في قواته، على تصريحات الصبيحي باتهام الأخير بـ"السعي وراء إثارة الفتن وإلقاء التهم جزافا على القيادات والقوات الوطنية".

وحسب الوكالة فقد "أكد المصدر أن تصريحات قائد ما يسمى الحزام الأمني في الصبيحة وضاح عمر الصبيحي، تنطبق عليها المثل الشعبي القائل رمتني بدائها وانسلت"، مشيرا إلى أن "قوات الحزام الأمني في الصبيحة متورطة بشكل كبير في تغذية القطاعات المسلحة وأعمال النهب والتخريب التي يتعرض لها المواطنون المسافرون من المخا ورأس العارة إلى العاصمة عدن، وأثبتت الوقائع ومقاطع الفيديو المختلفة تورط جنوده في تلك الأعمال الإجرامية".

وقال مصدر الوكالة: "من المعيب أن يتحدث من يعتقد أنه قائد أمني عن الاختلالات الأمنية ويقوم بتحريض المواطنين على قيادة قوات المقاومة الوطنية ومنتسبيها، ويستصغر من إنجازاتها في المنطقة بهدف الهروب من جرائمه وجرائم جنوده، وإصراره على أن يظهر بمظهر البريء وهو للأسف متورط في تلك الجرائم من الرأس إلى أخمص قدميه".

المصدر في قوات صالح، صعّد ردّه على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بتوجيه التهديدات لها، وذلك بقوله، وفقا للوكالة: "لولا ان القيادة ومنتسبي القوات الوطنية حراس الجمهورية تضع المصالح العامة على ما دونها من مصالح، لكان الحديد والنار هو اللغة المناسبة التي يمكن مخاطبة مثل هؤلاء بها".

مضيفا: "ندعو تلك القيادات الأمنية ومن يسير في فلكها على عدم اختبار صبر قوات المقاومة الوطنية، وللصبر حدود".