التحالف يسرب مشاهد مثيرة تكشف أسباب توجه السعودية لمصالحة مع جماعة الحوثي فيديو

اليوم السابع – متابعة خاصة:
سرّب التحالف بقيادة السعودية والإمارات، مشاهد مثيرة تكشف أسباب توجه السعودية نحو مصالحة شاملة مع جماعة الحوثي، ويوضح حجم الدعم والإسناد الجوي الذي قدّمه لقوات "الشرعية" إلى جانب الدعم المالي الكبير وتقديم العتاد العسكري المتطور بمختلف أنواعه، خلال معارك السنوات الماضية ضد جماعة الحوثي.

وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تسريبه مؤخرا، كيف كانت قيادة عمليات التحالف بجانب توفير السلاح والرواتب الكبيرة، توفر الإسناد الجوي الكامل  لقوات "الشرعية" وتكشف لها مسرح عمليات الحرب في الجبهات عبر الأقمار الصناعية، إلى درجة رسم طريق سير أطقمها العسكرية وتوجيهها بأماكن تمترس وتواجد عناصر جماعة الحوثي.

إلا أنه وعلى الرغم من ذلك الدعم وتلك التسهيلات المقدمة من التحالف فقد أظهرت قوات "الشرعية"، فشلا ذريعا في معاركها مع الجماعة، الأمر الذي دفع التحالف، بحسب مراقبين، لإنهاء رهانه عليها واتخاذ قرار تأمين مدن دوله ومنشآتها الاقتصادية من القصف الحوثي والتوجه لإنهاء الحرب بتسوية سياسية مع جماعة الحوثي.  

وشهدت الأيام الأخيرة تقاربا مُفاجئا وكبيرا، بين السعودية وجماعة الحوثي، وصل حدّ تبادل الزيارات بين الطرفين، إذ زار وفد سعودي صنعاء، بالتزامن مع زيارة وفد من جماعة الحوثي إلى أبها السعودية، في ظل تفاوضات وتفاهمات مستمرة بين الطرفين دون إشراك مجلس القيادة والحكومة في ذلك.
  
وعلى مدى السنوات الماضية من الحرب ضد جماعة الحوثي، فقد عمدت قوات "الشرعية" المحسوبة على حزب الإصلاح، إلى تحميل التحالف مسؤولية السقوط المتسارع للمناطق والمديريات في مختلف المحافظات التي اشتعلت فيها المواجهات، بيد جماعة الحوثي، باتهامات وجهتها للتحالف وصلت حدّ الهجوم ضده بزعم عدم منح قواته الدعم العسكري الكافي.

وإلى جانب فشلها في تحقيق تقدّم يُذكر، فقد حذّر المجلس الانتقالي الجنوبي، التحالف في مراحل مبكّرة من الحرب، من خيانة قوات "الشرعية" المحسوبة على الإصلاح، بكشف تعاون الأخير مع جماعة الحوثي وتمكينها من استعادة السيطرة على المناطق والمعسكرات دون قتال، منبّها من خطورة الاعتماد على "الإخوان"، الذين وجّهوا الطعنات للتحالف وساهموا في اتساع رقعة سيطرة جماعة الحوثي وتطور قدراتها العسكرية.