لأول مرة.. السعودية تعترف بسلطات جماعة الحوثي رسميا بهذا الإعلان المفاجئ (صور)
اليوم السابع – متابعة خاصة:
أبدت السعودية موقفا هو الأول من نوعه، تجاه جماعة الحوثي، أعلنت من خلاله اعترافا رسميا بسلطة الجماعة التي تحكم العاصمة صنعاء وغالبية المحافظات اليمنية.
هذا الموقف المُعلن من قبل السعودي جاء على لسان رئيس وفدها الذي يزور صنعاء حاليا، سالم الحربي، أثناء لقاءه برئيس اللجنة المعنية بالأسرى التابعة لجماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى.
رئيس الوفد السعودي وخلال اللقاء توجّه لجماعة الحوثي قائلا: "أشكركم بإسمي ونيابتا عن زملائي على حسن المعاملة مع أسرانا".
مضيفا: "ونشكركم على حسن الاستقبال والضيافة، وهذا غير مستغرب منكم فأنتم أهل الكرم، وزملاؤكم الذين وصلوا للمملكة هم إخواننا وأهلنا، ومكانهم فوق الرأس".
التطورات في التقارب المفاجئ بين الحوثيين والسعودية، ظهر كذلك من خلال حفاوة الاستقبال والتسهيلات التي قدّمتها السعودية للوفد الحوثي الزائر لأبها، والتي أكدها رئيس لجنة الأسرى التابعة للجماعة عبدالقادر المرتضى، عبر تغريدة نشرها قبل قليل على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، أرفق فيها صورا تذكارية تجمع مسؤولين وضباط سعوديين بالوفد الحوثي.
وقال المرتضى إن وفدهم الزائر لأسراهم "في السجون السعودية سيستكمل يوم غدٍ ان شاءالله زيارته بعد ان اطلعوا على أحوال الأسرى وقاموا بتنقيح الاسماء ومطابقتها حسب الالية المتفق عليها".
مضيفا: "ونأمل ان تمثل هذه الزيارات بداية انفراجة في هذا الملف الإنساني".
https://twitter.com/abdulqadermortd/status/1580650202817781761
وأعلن المرتضى، أمس الأربعاء، عن زيارة وفد سعودي إلى صنعاء ووفد من قبلها إلى أبها السعودية، قائلا إن الزيارات المتبادلة تأتي "ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الاولى للافراج عن الاسرى".
وأعقب ذلك إعلان المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد تركي المالكي، عن "زيارات متبادلة بين وفدين من التحالف والحوثيين لزيارة الأسرى لدى الطرفين"، مشيرا، حسب بيان أذاعته وسائل إعلام سعودية وإماراتية رسمية، إلى أن تلك الزيارات تأتي "كمبادرة حسن نوايا وضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة".
المفاوضات المباشرة والتقارب بين جماعة الحوثي والسعودية، تتم مع إخراج التحالف لحكومة معين عبدالملك عن المشهد، إذ كشفت مصادر سياسية، حسب ما نقلت وسائل إعلام ومن بينها موقع "المصدر أنلاين ومأرب برس"، "أن لا علم للحكومة بزيارة الوفدين"، وقال أحدهما "لا علم لنا بالزيارة".