شاهد.. اعتراف نادر وخطير لـ علي عبدالله صالح بشأن مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي (فيديو)
اليوم السابع – متابعة خاصة:
يُحيي اليمنيون، اليوم، ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، والتي نُفّذت في الـ11 من شهر أكتوبر من العام 1977م، بنشر العديد من الإثباتات والأدلة التي تكشف المتورطين بتنفيذ عملية ما يسمّونها "اغتيال حلم اليمنيين".
ويتصدّر مقطع فيديو قائمة التداول، ويتضمن اعترافا نادرا للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالتآمر والتخطيط لتنفيذ عملية اغتيال الرئيس الحمدي وشقيقه.
علي عبدالله صالح خلال مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم"، قبل فترة من مقتله على يد جماعة الحوثي، يؤكد، في تصريح قال إنه سيدلي به لأول مرّة، "أن السعودية هي من قتلت الحمدي"، كاشفا أن من أشرف على قتل الرئيس الحمدي هو الملحق العسكري السعودي صالح الهديان.
وتحدّث صالح، عن أن اغتيال الرئيس الحمدي، كان نتاج عدم انصياع الأخير لتعليمات السعودية.
ويؤكّد صالح أيضا، وجود وثائق ونتائج تحقيقات تُثبت أن السعودية هي من قتلت الرئيس الحمدي، لافتا إلى أن "المؤامرة كانت سعودية والمنفّذين آخرين"، دون أن يذكر أسماء المنفذين على الرغم من ذكره لقتل الحمدي على يد السعودية.
ويرى مراقبون، أن علي عبدالله صالح باعترافه هذا، يؤكد مشاركته في اغتيال الحمدي وتواطؤه بإغلاق ملف القضية رغم معرفته بجهة قتله وكذلك المشرف المباشر "الهديان"، حتى بعد صعوده لرئاسة اليمن.
وسبق أن كشف الخبير العسكري الأردني، اللواء فايز الدويري، تفاصيل ومعلومات قال إنها "خاصة"، بشأن تورط علي عبدالله صالح في عملية اغتيال الحمدي، والدور الذي قام به خلال تنفيذ العملية.
ويروي اللواء الدويري، خلال استضافته على قناة تلفزيونية، بداية لقاءه بعلي عبدالله صالح، قائلا: "كان علي عبدالله صالح قائدا للواء تعز، وعندما أقول قائد لواء تعز أي أنه المسؤول العسكري الأول في اللواء جغرافيا وسلطاته أوسع من المحافظ".
مضيفا: "ذهبنا لمقابلة علي عبدالله صالح، وما أثار حفيظتي أن مدير مكتب صالح حينها كان برتبة مقدم، بينما قائد اللواء الذي هو صالح كان برتبة رائد"، مشيرا إلى أن هذا "أمر يتناقض مع المفاهيم العسكرية، وشعرت بالصدمة حينها وأدرك ذلك أحد زملائي".
يقول اللواء الدويري: "خلال العام 1977م، اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي، وكنا نتواجد في اليمن، واعتبر اسقاطات اغتيال الحمدي على اليمن، تعادل اسقاطات عام (1967م) على الدول العربية، باعتبار أن الحمدي كان يمثل مشروع وطني، وكان يحاول أن يبني دولة، وبالتالي أصبح الحمدي هاجس للدول المحيطة باليمن التي لا تطمح لليمن أن يتطور ويحصل على الاستقرار، فتم اغتيال الحمدي".
ونوّه بأنه في يوم اغتيال الحمدي "قُتل شقيقه عبدالله قائد اللواء السابع مدرّع، وزوج شقيقة الحمدي، علي قناف قائد قوات العمالقة، ولاحقا تبيّن أن الحمدي كان ضيفا في مأدبة غداء، وكان ضمن المشاركين فيها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة أحمد الغشمي، ومن الحضور علي عبدالله صالح"، مشيرا إلى أن تلك المأدبة "كانت شراكا منصوبا للحمدي".
وتابع: "تاريخيا، المعلومات التي كنت على علم بها، أنه لا يمكن أن يجتمع إبراهيم الحمدي وأخيه وزوج أخته في مكان واحد، وكان يعتمد أن يكونوا متفرقين خوفا من حدوث تصفية، ولكن تم دعوة الثلاثة وكل منهم لا يعلم أنه مدعو لنفس المأدبة".
ويشير إلى أن المعلومات الخاصة التي حصل عليها، أن الحمدي لدى وصوله علم أن شقيقه وزوج شقيقته قد قُتلا، واصفا في الوقت ذاته الرواية الرسمية التي أُذيعت حينها بشأن مقتل الحمدي، بالـ"مسرحية سيئة الإخراج، بتصوير الحمدي وهو برفقة مضيفتي طيران فرنسيتين وبأوضاع مخلة بالآداب، حتى يلوثوا سمعة ذلك الإنسان النظيف (إبراهيم الحمدي)".
واستطرد قائلا: "الأيام اللاحقة كشفت بأن عملية الاغتيال كانت نتيجة مؤامرة اشترك فيها الغشمي مع علي عبدالله صالح، وأشخاص آخرين استدرجوا الحمدي وقتلوه"، معتبرا اغتيال الحمدي "كان اغتيال للمشروع الوطني اليمني وليس اغتيال لشخص الحمدي".
وعاد للتأكيد بأن "علي عبدالله صالح كان متورطا في عملية اغتيال الحمدي، وأن المعلومات تثبت ذلك واستطعنا لاحقا التأكد بأنه كان متورطا، وأن صالح من قام بطعن الحمدي بالخنجر (الجنبية)، وأطلق عليه الرصاص، مبينا أن الغشمي تراجع في لحظة القتل، إلا أن علي عبدالله صالح أصر على التنفيذ"،
وختم: "كانت نهاية علي عبدالله صالح المأساوية (بشّر القاتل بالقتل)، ورغم أنني خدمت مع علي عبدالله صالح لنحو 18 شهرا، كنت أشاهده وألتقيه بشكل أسبوعي، وكان بالنسبة لي مشروع فساد، والحمدي مشروع وطن".